موافقة رسمية مبدئية على اشتراك معارضين في مؤتمر بغداد

01 يوليو 2017
الحكومة تسلمت قائمة بأسماء الشخصيات المقرر حضورها للمؤتمر(Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر سياسية، اليوم السبت، تسلّم الحكومة العراقية قائمة بأسماء الشخصيات المقرر أن تحضر مؤتمر المصالحة، الذي يعقد في بغداد الشهر الحالي، في حين رأى نواب عراقيون أن عدم اعتراض الحكومة على أي من هذه الشخصيات، يعني موافقة مبدئية بشأنهم.

وأكّد عضو في "التحالف الوطني" الحاكم،  لـ"العربي الجديد"، أن "تحالف القوى العراقية"، الذي يرعى مؤتمر المصالحة، سلّم الحكومة قائمة بأسماء أكثر من 70 شخصية مدعوة لحضور المؤتمر، لافتاً إلى أن الطرف الحكومي الذي تسلّم الأسماء، وعد بدراستها والإجابة بشأنها في غضون أيام.

وبيّن أن "القائمة التي سلمت للحكومة، ضمّت أسماء برلمانيين وسياسيين مشتركين في العملية السياسية، فضلاً عن آخرين معارضين، وبعضهم مطلوب للقضاء العراقي بتهم متعلقة بالإرهاب"، مضيفاً أن السلطات العراقية أبدت شيئاً من التفهم، لوضع الأشخاص المتهمين، إذ يقولون إن التهم التي لحقت بهم ليست حقيقية، بل كيدية جاءت جراء معارضتهم لحكومة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي".

إلى ذلك، أكد عضو البرلمان عن "تحالف القوى العراقية"، رعد الدهلكي، في تصريح صحافي، أن الأسماء المقرر أن تحضر المؤتمر، والتي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقية وسيحضرون في حال موافقة الحكومة، معتبراً أن عدم رفض أي من تلك الأسماء من قبل الحكومة، يمثل دليلاً على وجود موافقة مبدئية بشأنهم.

وأوضح الدهلكي، أن "عقد المؤتمر في بغداد بمشاركة المعارضة، سيكون له وقع تاريخي على العملية السياسية"، مبيناً أن "تحالف القوى" يعمل لإنهاء الملفات القضائية بحق المطلوبين، لا سيما الكيدية منها التي تمت في عهد الحكومة السابقة.

في المقابل، رفض رئيس مليشيات "الحشد الشعبي"، مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، ما قال إنه محاولة البعض إخضاع التعايش للاشتراطات، محذراً من إعادة البلاد إلى المربع الأول.

وشدّد خلال كلمته باحتفالية "ثورة العشرين" التي عقدت في بغداد، على ضرورة عدم السماح بعودة الأجواء التي خلقت الهزيمة وصنعت مقدمات الانتكاسة، موضحاً أن المصلحة تكمن في رسم المصير المشترك.

وسبق لرئيس البرلمان سليم الجبوري، أن اعتبر المؤتمر المقرر عقده في بغداد لزعامات "سنية" فرصة لتحديد رؤية مستقبلية، مؤكداً حضور شخصيات وسياسيين للمؤتمر بينهم وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، والأمين العام للمشروع العربي خميس الخنجر، والسياسي العراقي سعد البزاز، والزعيم القبلي علي حاتم سليمان.


دلالات