اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ72... أزمات بلا حلول

20 سبتمبر 2017
الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 72 (درو أنجيرر/Getty)
+ الخط -
تنعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدورة 72، من 19 إلى 25 من الجاري، وسط تغييرات وتهديدات، كان عام 2017 حافلاً بها، سواء في أوروبا وتحديات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو في منطقة الخليج، حيث يشنّ الرباعي، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، هجوماً ضدّ قطر؛ الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي، لم يوفّر خلاله أيّ أسلحة غير شرعية، من القرصنة والفبركة والافتراءات وتشويه السمعة والحصار، والعمل على زعزعة استقرار البلد. أو منطقة شرق آسيا، حيث ما ينفكّ الزعيم الكوري كيم جونغ يطلق التهديدات والصواريخ، ليردّ عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتهديدات لا تقلّ جنوناً.

إضافة إلى الأزمات الدولية، التي شهدت تحوّلات جذرية هذا العام، في الملف السوري وحرب اليمن والملف الليبي وغيرها، تنشغل هذه الدورة في مسألة إصلاح الأمم المتحدة، بعد مرور أكثر من نصف قرن على تأسيسها، أثبتت خلالها أنها عاجزة أمام التهديدات العالمية وحلّ الأزمات الدولية وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وفيما توجهت الأنظار العالمية، إلى دونالد ترامب، وأول خطاب له في الصرح الأممي، كان الأخير يعدّ خطاباً حربياً بامتياز، ليلقيه أمام زعماء العالم، معلناً أن قوة أميركا فوق الجميع، وأنّها قادرة على محو دولة برمتها من الوجود، موجّهاً ضربة قاتلة لمنظمة الأمن والسلم الدوليين...

وعلى هامش الاجتماع، انعقدت لقاءات ثنائية، سرق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأنظار خلالها، بتسجيل أول لقاء له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. قبل أن تحمل كلمته أمام الجمعية العامة، الثناء على إسرائيل ورسائل التطمينات للإسرائيليين بـ"أننا معكم خلف قياداتكم"؛ وهو خطاب غير مفاجئ ويتماشى مع خطوات التطبيع والتقارب مع إسرائيل والتي سارت عليها كل من مصر والسعودية والإمارات خلال الأشهر الأخيرة.

(العربي الجديد)

المساهمون