بان يبدي انزعاجه من بناء إسرائيل 150 وحدة استيطانية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، عن انزعاجه الشديد من موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطط بناء أكثر من 150 وحدة سكنية جديدة مؤخراً في مستوطنات غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، إضافة إلى الإعلان عن مصادرة أراضٍ بمساحة أكثر من 370 هكتاراً غرب مدينة أريحا.

وجاء كلام الأمين العام، خلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن في نيويورك حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

وبدا لافتاً، أن الأمين العام استهل إحاطته بالإشارة إلى ارتفاع نسبة "العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مركزاً على "عمليات طعن ومهاجمة السيارات وإطلاق النار من قبل فلسطينيين ضد مدنيين إسرائيليين، والتي أدينها جميعها".

وأشار كذلك إلى ما سماه استمرار "حوادث إطلاق النار بين قوات الأمن الفلسطينية والإسرائيلية والتي ما زالت مستمرة وأدت إلى سقوط الضحايا".

ولم يشر بان في كلمته إلى عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة في فلسطين ولا إلى ممارسات المستوطنين، واكتفى بالإشارة إلى أن "الإحباط لدى الفلسطينيين يزداد تحت وطأة نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام".

وفي سياق عملية السلام، أشار إلى "اجتماع ممثلي الرباعية مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الأخير. وقد خرج الاجتماع بتأكيد الرباعية على الحاجة الملحة من أجل اتخاذ خطوات أساسية تعزز المؤسسات والأمن والآفاق الاقتصادية الفلسطينية مع أخذ المخاوف الأمنية الإسرائيلية بعين الاعتبار ومعالجتها".

وأشار بان إلى أن "الوضع الإنساني في غزة ما زال محفوفاً بالمخاطر ويشكل تهديداً خطيرا للأمن والسلام على المدى البعيد في المنطقة". كما ناشد الأمين العام "الفصائل الفلسطينية تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة وتبني أسس الديمقراطية".

وأكد في الوقت ذاته أن المصالحة ذات أهمية كبيرة بغية توحيد الضفة وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية شرعية واحدة تؤدي إلى معالجة الانقسامات وتركيز الجهود "على المفاوضات للتوصل لحل في إطار حل الدولتين".

كما ناشد المجتمع الدولي للاستجابة بسخاء "لنداء الطوارئ الأخير للأونروا للتبرع بأكثر من 400 مليون دولار لدعم الفلسطينيين المستضعفين".

اقرأ أيضاً: حكومة الاحتلال تشكل لجنة وزارية لشؤون الاستيطان