أعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل، اليوم الثلاثاء، عن إضراب عام، غداً الأربعاء، في أراضي 48، ردّاً على قيام سلطات الاحتلال بهدم 11 بيتاً فلسطينياً في مدينة قلنسوة في المثلث. وجاء هذا الإعلان في ختام جلسة طارئة عقدتها اللجنة في مدينة قلنسوة.
ووصفت القائمة المشتركة للأحزاب العربية المشاركة في الكنيست في وقت سابق اليوم عملية الهدم في مدينة قلنسوة، أنها إعلان حرب على الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية داهمت، صباح الثلاثاء، مدينة قلنسوة في الداخل الفلسطيني، غربي مدينة طولكرم وقامت بهدم تسعة منازل على الأقل في المدينة بحجة البناء غير المرخص.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن القوات اقتحمت المدينة في ساعات الصباح الباكر، فيما تجمهر الأهالي وأصحاب البيوت في محاولة لمواجهة آليات الهدم. وهدمت السلطات الإسرائيلية بيوت كل من آدم كمال وأحمد خطيب عميد خديجة، وحسونة مخلوف، وفهد مخلوف.
وأعلن رئيس البلدية، عبدالباسط سلامة، رداً على هدم المنازل عن استقالته من منصبه.
وتأتي عملية الهدم، هذه في سياق السياسة التي أعلن عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مستغلاً عملية ديزنغوف التي نفذها، في العام الماضي، الشاب نشأت ملحم من قرية وادي عارة في المثلث وأسفرت عن مقتل إسرائيليين.
واستغل نتنياهو العملية يومها للتحريض على الفلسطينيين في الداخل والادعاء أنهم يشكلون دولة داخل دولة ولا يتم تطبيق القانون الإسرائيلي في بلداتهم، وهي مليئة بالسلاح غير المرخص وبعمليات البناء غير المرخص.
وكرر نتنياهو وعيده هذا أخيراً، مع اندلاع أزمة مستوطنة عاموناه المقامة على أراضي خربة المزرعة التابعة لقرى سلواد وعين يبرود والطيبة، إذ أعلن أن حكومته ستنفذ القانون بالتساوي، وستعمل على تطبيق أوامر القانون ومنع البناء غير المرخص في القرى والبلدات العربية في الداخل، كما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في المنطقة (سي)، حيث هدمت قوات الاحتلال منذ مطلع العام الحالي، أكثر من 17 بيتاً مخلفة نحو 130 فلسطينياً بلا مأوى.
وتشنّ السلطات الإسرائيلية حملات هدم مشابهة في القرى الفلسطينية البدوية في النقب، حيث تدعي السلطات الإسرائيلية أنّها تهدم بيوتاً بنيت بدون ترخيص.
وفي السياق، سارع اليوم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، إلى كيل المديح لقوات الشرطة الإسرائيلية، التي وفرت الحماية لآليات وزارة الداخلية في هدم البيوت التسعة في مدينة قلنسوة في المثلث.