توالي خروج حافلات المهجرين من القنيطرة ومسلحون يعترضونها في حمص

22 يوليو 2018
تتحضر الدفعة الثالثة من مهجري القنيطرة للمغادرة(أكرم مصري/Getty)
+ الخط -
يشهد ريف محافظة القنيطرة، صباح اليوم الأحد، تحضيرات لخروج الدفعة الثالثة من مهجري المحافظة في اتجاه الشمال السوري، بعد خروج دفعة ثانية مساء أمس، إضافةً إلى دفعة واحدة من محافظة درعا كانت وصلت إلى إدلب قبل أيام عدة.

وقالت مصادر محلية إن نحو 2500 شخص، تقلهم 48 حافلة، غادروا مساء أمس من منطقة القحطانية في اتجاه الشمال السوري، وهم مقاتلون من "هيئة تحرير الشام" وعوائلهم، وذلك ضمن الاتفاق مع روسيا، الذي نصّ على تهجير رافضي التسوية نحو الشمال السوري.

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" أن مسلحين موالين للنظام السوري وإيران، اعترضوا قافلة مهجري القنيطرة في حمص.

وقال أحد الناشطين ضمن القافلة، تواصل معه "العربي الجديد"، إن المسلحين الذين اعترضوا القافلة ينتمون إلى فصائل موالية لإيران، إذ قاموا بتطويق الحافلات قرب المتحلق الجنوبي في مدينة حمص، وعزلوها عن السيارات الأخرى، وينتظرون اتصالات مع الجانب الروسي من أجل إبعاد هؤلاء المسلحين عن طريق الحافلات.

وتعدّ هذه القافلة للمهجرين الثانية التي خرجت مساء أمس من ريفي القنيطرة ودرعا نحو الشمال السوري، بعدما سيطرت قوات النظام والروس على معظم الجنوب السوري.

وتتزامن عملية التهجير مع توسيع قوات النظام لسيطرتها، على طول المنطقة المحاذية لخط فكّ الاشتباك عام 1974، حيث تواصل الانتشار في المناطق المتاخمة لخط فضّ الاشتباك، مثل رسم قطيش وتل أحمر ورسم الزاوية وعين العبد وكودنة والأصبح وعين زيوان وقصيبة والسويسة وعين التينة وأم باطنة ونبع الصخر والناصرية وعين التينة والقصبية وسويسة والهجة وغدير البستان، ما يعني أنها باتت تسيطر على معظم محافظة القنيطرة باستثناء القطاع الشمالي للمحافظة، الذي لم تدخله حتى الآن.

وأوضحت مصادر إعلامية أن التفاهمات حول القنيطرة تقضي بدخول "اللواء 90" و"اللواء 61" التابعين لقوات النظام برفقة قوات الشرطة الروسية إلى خط وقف النار والمنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق 1974، وهذان اللواءان كانا منتشرين في المحافظة أصلاً، قبل تراجع قوات النظام عن معظمها أمام فصائل المعارضة.

وبحسب تلك المصادر، فإن السيطرة على التلال الرئيسية الحاكمة في المنطقة، مثل تل الحارة وتل الجابية، ستكون لروسيا، بهدفة طمأنة إسرائيل، باستثناء تل الجموع في الجنوب، الذي لا يزال تحت سيطرة "جيش خالد"، المبايع لتنظيم "داعش".


ويعتبر تل الحارة في ريف درعا، والذي يصل ارتفاعه إلى 1200 متر، أعلى التلال في ريف درعا الشمالي، ويشرف على مساحات واسعة من ريفي درعا والقنيطرة، وكان له دور في السيطرة على هذه المناطق سريعاً بعد السيطرة عليه في تشرين الأول 2014.

وتردد أن فصيل "فرسان الجولان" سيظلّ في المنطقة بالتفاهم بين روسيا وإسرائيل، ليكون بمثابة قوة "حرس حدود" يقوم بتسيير دوريات بين بلدة حضر ذات الأغلبية الدرزية، إلى الجنوب في كل من جباتا الخشب التي ستكون مقراً للقوة، وصولاً الى بير عجم والحميدية والقنيطرة.

ويشابه السيناريو الحالي ما تم تطبيقه في منطقة بيت جن، بعد بقاء القيادي في المعارضة إياد كمال الملقب بـ"مورو" في المنطقة، بعد إصرار إسرائيلي على بقائه، كقوة محلية تضمن حماية الحدود.

في غضون ذلك، يتواصل القصف المكثف على منطقة حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، حيث تعرضت المنطقة لمئات الضربات الجوية والصواريخ والبراميل المتفجرة، استهدفت خاصة بلدات تسيل وحيط وسحم الجولان وجلين وتل الجموع والشركة الليبية وعدوان في حوض اليرموك، بالتزامن مع إطلاق صواريخ أرض -أرض من نوع "فيل"، وقصف مدفعي، ما تسبب بخسائر في صفوف المدنيين ومزيد من الدمار في ممتلكاتهم، حيث يقدر أن "داعش" يحتجز أكثر من 30 ألف مدني في مناطقه، ويتخذهم دروعاً بشرية.

اعتراض حفلات المهجرين في حمص 

اعتراض حفلات المهجرين في حمص 



اعتراض حفلات المهجرين في حمص 



المساهمون