روسيا وإيران توقّعان عقداً لتسليم منظومة صواريخ "إس-300"

أعلن المدير العام لشركة "روس تيخ" الحكومية الروسية، سيرغي تشيميزوف، اليوم الإثنين، أن روسيا وإيران وقعتا على عقد توريد نظم "إس-300" للدفاع الجوي إلى طهران.

وأوضح تشيميزوف للصحافيين، خلال "معرض دبي للطيران-2015"، أنه بعد تنفيذ الجزء الأول من العقد، ستسحب إيران الدعوى القضائية التي رفعتها ضد روسيا بسبب عدم وفاء الأخيرة بالتزاماتها، والتي طالبت فيها بمبلغ يصل لأربعة مليارات دولار.

وكانت روسيا وإيران قد وقعتا في عام 2007 على عقد توريد نظم "إس-300" بقيمة قدرت بأكثر من 800 مليون دولار، إلا أن موسكو اضطرت إلى العدول عن تنفيذ الصفقة بسبب العقوبات الأممية المفروضة على طهران في عام 2010، على خلفية برنامجها النووي.

إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في أبريل/نيسان الماضي على مرسوم يقضي برفع الحظر عن توريد نظم "إس-300" إلى إيران، قبل أن تتوصل السداسية الدولية وطهران في يوليو/تموز الماضي إلى اتفاق بشأن تسوية الملف النووي الإيراني.

وتجمع نظم "إس-300" بين وظائف الدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، وتفوق سرعة صواريخ "إس-300" سرعة الصوت بمقدار خمسة أضعاف، كما يمكنها اعتراض الصواريخ على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، وهي مخصصة لتأمين مواقع حيوية واستراتيجية.

وفي الوقت الذي قد يثير فيه إتمام الصفقات توترات في العلاقات بين موسكو من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج من جهة ثانية، فقد سبق لروسيا أن شددت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف على أن نظم "إس-300" لها "طابع دفاعي بامتياز"، وهي بالتالي "لا تهدد أمن أية دولة في المنطقة".

اقرأ أيضاً: مصر تتفاوض مع روسيا لاقتناء صواريخ "إس ـ 300"