البرلمان التونسي يكرم الرباعي الراعي للحوار الوطني

16 فبراير 2016
حضر التكريم عدد من رؤساء الأحزاب والمنظمات (Getty)
+ الخط -

 

كرّم البرلمان التونسي، اليوم الثلاثاء، المنظمات الأربعة الراعية للحوار الوطني والتي حازت على جائزة نوبل للسلام، في جلسة عامة استثنائية حضرها عدد من رؤساء الأحزاب والمنظمات، وشخصيات سياسية، بينها رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر والأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي.

وشدد قادة الرباعي في مداخلاتهم أمام البرلمان على أهمية التجربة الاستثنائية التي خاضتها تونس من أجل تركيز الديمقراطية والخروج من المرحلة الانتقالية بأخف الأضرار.

وأوضح  رئيس البرلمان، محمد الناصر، في كلمته، أن "اسناد جائزة نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار يعتبر عنوانا بارزا لتقدير العالم للثورة التونسية ولتجربتها الرائدة في بناء المسار الديمقراطي بخاصة، وأن تونس تمكنت بفضل الحوار من تجاوز فترات عصيبة وفاصلة بمجهود مشترك ساهمت فيه مختلف القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وهيئات المجتمع المدني"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "رؤساء الدول والقادة ورؤساء البرلمانات والمنظّمات الدولية والإقليمية عبروا عن إيمانهم بالتجربة التونسية التي ترجمت أهمية المنهج السلمي ونجاحه في تحقيق الديمقراطية وحازت على تقدير بلغ حد فوزها بجائزة نوبل".

بدوره، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي أن "حصول الرباعي على جائزة نوبل يعد تتويجا لكل التونسيين وأن البلاد لا تزال بحاجة إلى الحوار والوفاق في مختلف المسائل ولن يدخر الاتحاد أي جهد في هذا الشأن".

وأضاف: أن "مخرجات الحوار الوطني كانت سياسية بامتياز لكنها لا تكفي وحدها لتأمين شروط الانتقال الديمقراطي بخاصة أن آفة الإرهاب تترصد البلاد"، معتبرا أن "الأولوية المطلقة اليوم هي لمكافحة الإرهاب".

كذلك، لفتت رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وداد بو شماوي، في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن "تكريم البرلمان للرباعي يعد اعترافا شعبيا لدور المنظمات الأربعة في تجاوز الازمة التي خنقت البلاد خلال فترة الترويكا وتحديدا إثر الاغتيالات السياسية، باعتبار أن البرلمان يمثل إرادة الشعب ويمثله".

وأكدت أن "المنظمة على استعداد للانخراط في أي مبادرة جادة تسعى للتخفيف من حالة الاحتقان الاجتماعي بما في ذلك مبادرة مؤتمر وطني حول التشغيل".

إلى ذلك، ثمن عميد المحامين الفاضل محفوظ، دور الأحزاب السياسية والجمعيات التي ساهمت في الحوار الوطني أو ضغطت في سبيل إنشائه، مبينا أن "التوافق والحوار يعدان آلية هامة لفض النزاعات سلميا وأيضا لاستباق المخاطر".

وتحدث رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى عن "نقائص المرحلة الحالية"، معتبرا أن "التجربة الديمقراطية لا تزال هشة إذا لم تتوفر لها عدة دعامات أخرى من بينها التنمية الاقتصادية وإصلاح القضاء والأمن والمؤسسات التعليمية".

اقرأ أيضاً:تونس تُكافأ بنوبل اليوم...من خطر الحرب لتثبيت التجربة الديمقراطية

 

المساهمون