هل يختطف بوتين من أوباما الحرب على "داعش"‏

01 أكتوبر 2015
الهوّة بين موسكو وواشنطن تتّسع (Getty)
+ الخط -

لم يكتف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالشروع في شن ضربات جوية بسورية، أمس ‏الأربعاء، بل جعل نفسه لاعباً أساسياً ضمن جهود العالم للقضاء على ما يسمى "الدولة الإسلامية" (داعش).‏


الموقع الإخباري الأميركي "دايلي بيست"، اعتبر أنه قد ظهر صانع قرار جديد للحرب التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ضد "داعش"، ‏موضحاً أن الأمر لا يتعلق بجنرال في وزارة الدفاع الأميركية أو وزير بدمشق أو بغداد، بقدر ما يتعلق بالرئيس الروسي.‏

وأبرز المقال أن بوتين أمر بشن ضربات جوية، أمس الأربعاء، استهدفت حلفاء الولايات المتحدة الأميركية، وقدمت الدعم لقوات ‏الدكتاتور السوري، بشار الأسد، مشدداً على أنّ ذلك قوّض إحدى ركائز الجهود الأميركية في القضاء على "داعش"، لاسيما أن ‏واشنطن تدعم ما تصفها بالجماعات "المعتدلة" للحد من نفوذ التنظيم المتطرف.‏

كما أشار المقال إلى أن التدخل العسكري الروسي يجعل الهدف الثاني المعلن لإدارة الرئيس باراك أوباما، والمتمثل في رحيل ‏الرئيس بشار الأسد، صعباً بعيد المنال.‏

وذكر الموقع أن الضربات الجوية التي شنتها موسكو في سورية كانت رسالة واضحة لواشنطن، مفادها أنه إذا كانت أميركا ترغب ‏في التخلص من الأسد، أو تشكيل قوة للتغلب على "داعش"، فيتعين عليها أن تجلس على طاولة المفاوضات مع روسيا.‏

كما لفت المقال إلى أن التبعية الأميركية الجديدة لروسيا قد توسع الهوة بين البلدين حول مستقبل النظام السوري، وكيفية إنهاء ‏الحرب التي دامت لحوالي خمسة أعوام.‏

في المقابل، أبرز المقال أنّ المعارضة المسلحة السورية التي تلقت تجهيزات عسكرية من الولايات المتحدة الأميركية، أكدت أنها ‏تعرضت لهجمات أمس من قبل القوات الجوية الروسية، مشيرا إلى أن المسؤولين الأميركيين أكدوا صحة هذه المعلومات.‏

كما أشار المقال إلى أن الغارات التي استهدفت المعارضة المسلحة التي تدعمها أميركا، تكذب تطمينات سابقة لمسؤولين روس، بمن ‏فيهم فلاديمير بوتين، حول كون الضربات الجوية الروسية تهدف فقط لدعم بشار الأسد ومهاجمة "داعش".

وذكر المقال أن هذا ‏التعهد تبخر من اللحظة الأولى التي حلقت فيها المقاتلات الجوية الروسية فوق الأراضي السورية، لافتاً إلى أن مسؤولين ‏أميركيين أقروا أمس أن الضربات الجوية التي تم شنها حتى الساعة، لا يبدو أنها تستهدف معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية".‏

اقرأ أيضا: قتلى بالعشرات ودمار بغارات الطائرات الروسية على حمص