رياض حجاب يناقش اتفاق ميونخ مع الفصائل العسكرية

13 فبراير 2016
المعارضة تسعى لتجنب فخاخ اتفاق جنيف (الأناضول)
+ الخط -

كشف قيادي في الجيش السوري الحر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة ستعقد اجتماعا مع رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات لمناقشة اتفاق ميونخ الذي تمخض عن اجتماع المجموعة الدولية من أجل سورية، الذي عُقد على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن والسياسات الدفاعية، وصدر فجر الجمعة.


ورفض القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ "العربي الجديد" الخوض في التفاصيل التي سيناقشها الاجتماع الذي سيعقد "قريبا جدا"، مرجحا أن يصدر عنه موقف موحد بين الفصائل وهيئة التفاوض من اتفاق ميونخ.

ويهدف اتفاق ميونخ الذي أعلن عنه وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلى تطبيق هدنة عسكرية بين المعارضة السورية المسلحة ونظام بشار الأسد والمليشيات الموالية له تسثتني شن الغارات الجوية، وتسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين من قبل قوات النظام ومليشيات طائفية، ومواصلة مباحثات جنيف 3 للحل السياسي، وتشكيل هيئة حكم انتقالي. وكان رياض حجاب أكد في تصريحات صحافية أن المعارضة السورية لن تقبل الهدنة المقترحة إلا إذا قبل بها قادة فصائلها المسلحة.

ونصّ الاتفاق على وقف الاشتباكات في مختلف المناطق السورية خلال أسبوع، إلا أنه أقرّ أيضاً الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، و"جبهة النصرة"، والتنظيمات المصنفة في قائمة "الإرهاب" لدى مجلس الأمن، وهو ما أثار مخاوف من استغلال الروس والنظام السوري لهذه الفقرة لاستمرار حربهم ضد المعارضة السورية. وهذا الأمر بدا واضحاً في تأكيد وزير الخارجية الروسي مواصلة بلاده عملياتها في سورية، قائلاً "إن هذا الاتفاق لا يشمل المنظمات الإرهابية التي صنفها مجلس الأمن الدولي، مثل داعش وجبهة النصرة، لذا فإن مقاتلاتنا ستواصل غاراتها ضد هذه المنظمات".