قتلى بالعشرات ودمار بغارات الطائرات الروسية على حمص

01 أكتوبر 2015
آثار القصف الروسي على تلبيسة (فرانس برس)
+ الخط -
قتل عشرات المدنيين ودمرت عشرات البيوت في الغارات الروسية الأولى بسورية، اليوم الأربعاء.

ووفقا لمصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، قتل نحو 36 شخصاً، الأربعاء، في مناطق متفرقة من ريف حمص الشمالي، نتيجة أولى غارات الطيران الروسي بسورية.

وقال الناشط الإعلاميّ محمد الحمصي لـ"العربي الجديد" إن مدينة تلبيسة، تعرّضت اليوم، لقصف جويّ ومدفعيّ، أسفر عن مقتل أكثر من 17 مدنياً، وإصابة عشرات آخرين بجروح، كما أسفر قصف مماثل، طاول قرية الزعفرانة قرب تلبيسة، عن مقتل 11 شخصاً".

وبحسب الحمصي، فإنّ "طائرات حربية، استهدفت اليوم المدخل الجنوبيّ لمدينة الرستن، بالصواريخ الفراغية، ما أدى الى مقتل ستة مدنيين بينهم خمسة من عائلة واحدة أغلبهم أطفال، إلى جانب عشرات المصابين، في وقت قتل فيه شخص واحد، في كل من قرية الغنطو وقرية المكرمية".

اقرأ أيضا: المعارضة السورية تتهم روسيا بقصف مقراتها بدلاً من داعش

لكن وكالة فرانس برس نقلت عن مدير الدفاع المدني في ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة عبد المنعم اسطيف قوله: "نقلت فرقنا اليوم 43 شهيدا مدنيا بينهم ستة أطفال وأكثر من مئة جريح" جراء الضربات الروسية التي استهدفت تلبيسة والرستن والزعفرانة والمكرمية.

وقال إن "طائرتين حربيتين متلازمتين شنتا بدءا من الثامنة صباحا ضربات جوية في الزعفرانة ثم تلبيسة وقرية المكرمية المجاورة ثم الرستن.. وذلك بعد تحليق طائرات استطلاع لنحو 5 ساعات".

وبحسب اسطيف، تبع القصف الجوي للمرة الأولى اشتعال حرائق ضخمة تطلبت حضور فرق الإطفاء إلى جانب فرق الإسعاف.

ونفى اسطيف استهداف أي مقار للفصائل، موضحا أن المقار التابعة لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام موجودة على أطراف هذه المدن والبلدات التي تديرها مجالس محلية مدنية.

وأكد أحمد، وهو ناشط ميداني ساهم في إسعاف الجرحى في ريف حمص الشمالي لوكالة فرانس برس إن الضربات الجوية استهدفت المدنيين ولم تستهدف أي مقر لأي فصيل، نافيا أي وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

وقال إن "أكثر من خمسين منزلا تدمروا بالكامل جراء القصف الجوي على مدينة تلبيسة، حيث استشهد 22 شخصا".

وأوضح أن القصف على الرستن "استهدف سوقا للخضار وتسبب بمقتل 8 أشخاص بينهم 4 أطفال".

ووفقا لمراسل "العربي الجديد"، صعّدت قوات الأسد منذ عيد الأضحى حملتها على مدينة حمص وريفها، حيث ارتكبت مجزرة مروعة في حي الوعر المحاصر في ثالث أيام العيد، قتل فيها أكثر من 20 شخصاً أغلبهم أطفال كانوا يلعبون في إحدى الحدائق، عندما سقطت عليهم قذائف صاروخية مصدرها مراكز لقوات النظام داخل المدينة.  

اقرأ أيضا: تنديد دولي بهجمات روسيا على المعارضة السورية..وإسرائيل اطلعت مسبقا 

دلالات