صحيفة روسية: قطر تتأهب لتضييق الحصار قبل مونديال 2022

23 يوليو 2018
استلمت قطر راية استضافة مونديال 2022 (فرانس برس)​
+ الخط -
ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، اليوم الاثنين، أن دولة قطر تتأهب لتضييق الحصار المفروض عليها من قبل كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مع اقتراب موعد استضافة مونديال 2022.

وفي مقال بعنوان "تضييق دائرة الحصار حول المونديال-2022"، نقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة الخارجية القطرية قوله: "نتوقع ضغوطاً من قبل الدول التي أعلنت الحصار"، مستدركاً بالقول "لكن يمكنني الجزم بأن قطر مستعدة لاستضافة كأس العالم، وقد تم إنجاز الكثير حتى تصبح هذه البطولة هي الأفضل. يجري الاستثمار في البنية التحتية ونزداد انفتاحاً". 

وذكّر المصدر أن دول الحصار تسعى لإغلاق الأجواء القطرية عن طريق اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعدما لم تلاق مطالبها تأييداً من منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو).


وأشارت "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن الضغوط على الدوحة لم تتوقف منذ بدء الحصار في يونيو/حزيران 2017، إذ وجهت الداخلية البحرينية اتهامات إلى قطر بـ"إدارة حسابات وهمية" من شأنها "التأثير على الرأي العام" و"زرع الفتنة".

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.

في المقابل، دفعت إطالة أمد الحصار بالدوحة نحو تنويع علاقاتها الخارجية، وهو ما انعكس إيجاباً على العلاقات الروسية القطرية التي شهدت تطوراً كبيراً على المستويات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية والتقنية.

وأكد السفير الروسي لدى قطر، نور محمد خولوف، في حوار مع وكالة "تاس"، أول أمس السبت، أن المحادثات مستمرة بشأن تزويد الدوحة بمنظومة صواريخ "إس-400" (تريومف) الروسية للدفاع الجوي دون التوصل إلى نتيجة محددة بعد.

وأضاف السفير أن روسيا ستأخذ مواقف الإمارات والسعودية التي عارضت توريد الصواريخ إلى قطر بعين الاعتبار، ولكنها ستنطلق من مصالحها الخاصة في هذه المسألة المندرجة ضمن "العلاقات الثنائية"، على حد وصفه.

وكان أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد التقيا مرتين هذا العام. وعقد اللقاء الأول في إطار زيارة أمير قطر إلى موسكو في نهاية مارس/آذار الماضي، والثاني على هامش نهائي مونديال 2018 في روسيا، حين استلمت قطر راية استضافة الدورة المقبلة لمونديال 2022.