تشييع جنازة لونا الشبل بدون حضور رسمي من النظام السوري

06 يوليو 2024
المستشارة الإعلامية في القصر الرئاسي لدى النظام السوري لونا الشبل (إكس)
+ الخط -

شارك عدد محدود من الأشخاص في تشييع جثمان المستشارة الإعلامية في القصر الرئاسي لدى النظام السوري لونا الشبل بعد ظهر اليوم السبت، حيث دفنت في مقبرة الدحداح بدمشق، وليس في مسقط رأسها بمحافظة السويداء، جنوبي البلاد.

ولاحظ متابعون أن أياً من مسؤولي النظام السوري لم يشارك في تشييع لونا الشبل في مقبرة الدحداح بدمشق، وليس في مسقط رأسها في قرية عرى بريف السويداء الغربي. كما أن التلفزيون الرسمي لم ينقل مراسم التشييع، رغم أن الشبل، كانت كما يُعتقد، هي المسؤولة عن رسم السياسات الإعلامية لوسائل الإعلام التابعة للنظام، ولها دور رئيسي في تعيين وزير الإعلام، وبقية المسؤولين الكبار في الوزارة.

وأظهرت ورقة النعي التي تداولتها صفحات مقربة من النظام السوري، أنه تم تحديد مدة العزاء بساعتين ليوم واحد، هو يوم غد الأحد في صالة دار السعادة الكائنة في المزة بدمشق. وأعلن النظام السوري، أمس الجمعة، وفاة لونا الشبل، المستشارة الإعلامية للقصر الجمهوري، بعد ثلاثة أيام قضتها في مستشفى الشامي بدمشق، إثر حادث سيارة تعرضت له على الطريق بين دمشق وبلدة يعفور في ريف العاصمة، وسط تكهنات قوية بأنه حادث مُدبّر.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن سيارة مصفّحة صدمت سيارة لونا الشبل من الخلف، ما دفع سيارتها باتجاه حافة الطريق، وأدى ذلك إلى تعرّض الشبل لنزيف دماغي حاد. ووفق التقارير، فإن الحادث جاء بعد أسبوع على توقيف كل من شقيقها العميد ملهم وزوجها رئيس اتحاد طلبة سورية السابق، وعضو القيادة المركزية لحزب البعث الحاكم عمار ساعاتي، على خلفية الكشف عن شبكة تجسس تعمل لمصلحة إسرائيل، ضد المصالح الإيرانية في سورية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

 
ووفق تلفزيون "سوريا" المعارض، فقد رفضت عائلة لونا الشبل استقبالها في مسقط رأسها في السويداء لدفنها، بسبب خلافات سابقة مع إخوتها (من زوجة أبيها)، وبناء على ذلك رفضت العائلة دفنها في القرية أو إقامة مجلس عزاء لها، لا سيما أن والدها العميد المتقاعد عادل أسعد الشبل كان قد تبرأ منها قبل وفاته. وأوضح المصدر أن جذور الخلافات تعود إلى عشرات السنين، حين انفصل والد ووالدة الشبل، حيث قررت والدتها السفر إلى مصر مع لونا وشقيقها ملهم، وبعد أن عادت إلى سورية، استمرت في مقاطعة أشقائها في السويداء، لتتعمق الخلافات بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 بسبب مشاركة شقيقها أسعد بالمظاهرات المناهضة للنظام، وتوجيه لونا تهديدات له.

قصف على إدلب بالمُسيّرات

على صعيد آخر، استهدفت قوات النظام السوري ريف إدلب الجنوبي، بالطائرات المُسيّرة المُلغّمة، اليوم السبت، مما أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات المدنيين. وذكر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن طائرتين مُسيرتين انتحاريّتين انطلقتا من مناطق سيطرة قوات النظام واستهدفتا سيارة مدنية لمزارع أثناء عمله في أرضه، على أطراف قرية البارة جنوبي إدلب، من دون وقوع إصابات، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.

كما قصفت قوات النظام بالمدفعية محيط بلدة رويحة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تضرر سيارة مدنية. وطاول القصف أيضاً بلدتي الفطيرة بريف إدلب الجنوبي والسرمانية بريف حماة الغربي.

ويقول ناشطون إنه مع تزايد الهجمات بالمسيّرات تعطلت أعمال المدنيين، خاصة المزارعين في المناطق القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام. ووفق إحصائيات الدفاع المدني، فقد تعرضت تلك المناطق خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى 23 هجوماً بالطائرات المسيّرة، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين من فصائل المعارضة.