القوات العراقية تراوح مكانها والتحالف يقصف الموصل

19 ديسمبر 2016
لم تنجح القوات العراقية بالتقدم بسبب مقاومة "داعش"(فرانس برس)
+ الخط -
نفذت مقاتلات أميركية غارات جوية، صباح اليوم الاثنين، في مدينة الموصل بالتزامن مع محاولات عدة للجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب لتحقيق توغل جديد، إلا أنها اصطدمت بسيل جديد من العمليات الانتحارية لتنظيم "داعش"، ما أوقع خسائر في صفوف القوات العراقية، فيما أكد قائد عمليات الجيش في الموصل، اللواء نجم الجبوري أن المعركة ستشهد قريبا انتصارات كبيرة.


وقال ضابط بالجيش العراقي لـ"العربي الجديد" إن "طيران التحالف الدولي قصف خلال ساعتين و20 دقيقة أكثر من 25 هدفا متحركا وثابتا داخل الموصل وضواحيها تمهيدا لتقدم القوات البرية العراقية".


مضيفا أن "التنظيم يحاول امتصاص أي هجوم من قبلنا بالانتحاريين أو الكمائن المستمرة، لذا تتم معالجة ذلك من خلال القصف الجوي". لافتا إلى أن "ثلاث هجمات نفذت في الساعة السادسة والأربعين دقيقة والثامنة وخمس دقائق بتوقيت بغداد من صباح اليوم على محوري الجنوب الشرقي والشرقي، ولم تثمر عن نتائج بسبب هجمات انتحارية نفذها التنظيم ضد قواتنا فضلا عن وجود عدد كبير من السكان حال دون استخدام الأسلحة الثقيلة".

إلى ذلك، أكد قائد عمليات الجيش بالموصل، نجم الجبوري، صدور أوامر من القيادة العسكرية العليا، بتحريك قوات جديدة نحو مدينة الموصل، من جميع المحاور، لاستعادتها من سيطرة تنظيم "داعش"، مبينا خلال تصريح صحفي أن "وجود المدنيين يؤخر عمليات تحرير المدينة".

وأشار إلى قيام تنظيم "داعش" بتغيير تكتيكاته، ما دعا القوات العراقية إلى إجراء تغييرات في الخطط العسكرية، مؤكدا أنه في القريب العاجل سنشهد الإعلان عن استعادة الجانب الشرقي للموصل.

وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الأحد، إن معركة الموصل تسير بوتيرة جيدة، مشدداً على ضرورة التفاهم بين القطعات العسكرية المشتركة في المعركة.

وانتقد بعض المحاولات التي قال إنها تحاول تشويه العلاقة بين القوات العراقية والمدنيين، مبينا خلال كلمة أثناء لقائه بسفراء العراق في الخارج، أن "إعادة الاستقرار والنازحين إلى مناطقهم مهمة كبيرة، لابد من العمل عليها".

ودعا العبادي إلى إيصال صوت العراق إلى الخارج، وعكس صورة ايجابية عن الأوضاع في البلاد، مطالبا بمحو الصورة الذهنية المتكونة عن العراق في الخارج، والمتمثلة بالقتل والتفجيرات.

المساهمون