اتصالات بين الدوحة وبغداد بشأن المختطفين في العراق

19 ديسمبر 2015
رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر (وكالة الأناضول)
+ الخط -
على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أيام على اختطاف 26 مواطناً قطرياً في جنوبي العراق، لم تفصح أي من السلطات العراقية، أو القطرية، عن أية معلومات تتعلق بمصير المخطوفين، أو هوية الجهة الخاطفة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أجرى اتصالا هاتفيا، اليوم، مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، "تناول موضوع اختطاف المواطنين القطريين في العراق" وإن المسؤول القطري "أعرب عن تقديره لجهود الحكومة العراقية في متابعة الموضوع، وأنه يأمل أن تساهم هذه الجهود في إطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن".

ووفق الوكالة، فإن "رئيس الوزراء العراقي أكد أن الأجهزة الأمنية المختصة تعمل جاهدة من أجل إطلاق سراحهم".

وقد أوفدت الدوحة، الأربعاء الماضي إلى بغداد، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، عبد الله الرميحي، والسفير القطري في بغداد، زايد الخيارين، لإجراء الاتصالات مع الحكومة العراقية، لتأمين سلامة المختطفين.

وكان وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان قد اتهم الجمعة في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" ما وصفها بـ"مجموعة مجهولة" باختطاف المواطنين القطريين، وقال إن بلاده تبذل جهوداً كبيرة للإفراج عنهم، وأفاد بأن أجهزة وزارة الداخلية اعتقلت "مشبوهين"، وتقوم بالتحقيق معهم.

وفيما نقلت قناة الجزيرة عن مصادر لم تسمها قولها إن المختطفين يحتجزون المواطنين القطريين في منطقةٍ بين الناصرية والسماوة في العراق، تردّدت أنباء عن أن الهدف من اختطاف المواطنين القطريين الذين دخلوا العراق للصيد، بموافقة وزارة الداخلية العراقية وعلمها، وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة، مبادلتهم، بمعتقلين في السعودية، وخصوصاً الشيخ نمر النمر، وهي معلوماتٌ لم يؤكدها أي مصدر مستقل.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قالت، مساء الأربعاء، إنها تتابع موضوع اختطاف عدد من المواطنين القطريين الذين دخلوا جنوب العراق في رحلة صيد، فور تلقيها نبأ اختطافهم.

وذكرت، في بيان أصدرته، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية، أنها "باشرت اتصالاتها مع الحكومة العراقية، والجهات المختصة على أعلى المستويات الأمنية والسياسية في العراق، للوقوف على تفاصيل حادثة اختطاف المواطنين القطريين، والعمل على إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن" وأكدت في بيانها أن "المواطنين القطريين قد دخلوا الأراضي العراقية بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة".

ووصل في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الماضي تسعة من الصيادين إلى معبر العبدلي الحدودي في الكويت، وهم سبعة قطريين وسعودي وكويتي، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانوا ضمن القافلة التي تعرّضت للاختطاف، أو أنها مجموعة منفصلة. كما أن السلطات القطرية لم تصدر بياناً في هذا الشأن.

اقرأ أيضاً: إطلاق تسعة من القطريين المختطفين في العراق

المساهمون