"ذي غارديان": خيانة الغرب لمصر ستكون عواقبها وخيمة

وجاء في المقال أنه في اللحظة التي تم فيها الحكم على مرسي بعشرين عاماً، في محاكمة لاقت تنديداً دولياً على اعتبار أنها تعارض الدستور، ولكونها غير عادلة ومسيسة للغاية، اعتبر العديد من الأشخاص أنها كانت بالون اختبار لمعرفة رد فعل المجتمع الدولي إزاء سلسلة المحاكمات الصورية التي تجري بمصر.

واعتبر أن صمت المجتمع الدولي كان متوقعاً، رغم كونه كارثياً، من قبل الجهات التي تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان. صاحب المقال، وزير التخطيط والتعاون الدولي، عمرو دراج، قال إنه توقع أن يعتبر نظام السيسي صمتاً مماثلاً بمثابة الضوء الأخضر للشروع في إصدار عقوبة الإعدام في حق مرسي.

وذكر المقال أنه بينما كان في السابق الساسة بالبيت الأبيض وبريطانيا يهتفون بمبادئ ومسارات ثورات 2011، اختاروا الآن الصمت المطبق بعدما تم الحكم على أول رئيس ينتخب بطريقة ديمقراطية بمصر بالبقاء مدى الحياة وراء القضبان، موضحاً أن العديد من الأشخاص اعتبروا الحكم بمثابة آخر مسمار يدق في نعش مبادئ وأحلام الربيع العربي.

كما حذر المقال من كون النفاق الذي يوجد في قلب الموقف الغربي من أحكام الإعدام بمصر، قد يظهر قريباً للمهمشين والغاضبين بالشوارع المصرية. وأضاف أن الحملة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لوقف عمليات الإعدام بالعالم، والرد غير الحاسم بشأن الحكم على مرسي، يعنيان أن الشكاوي ستنتقل خارج القاهرة، لتنطلق نحو بروكسل، وواشنطن.

صحيفة "ذي غارديان" أبرزت كذلك أنه يتعين احتضان الأشخاص المتمسكين بمبادئ ثورة 2011، لاسيما الحرية والديمقراطية والعدالة، بدل التخلي بسهولة عنهم. وأضاف المقال أن الأشخاص الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل رؤية مصر أكثر عدالة وأكثر أمناً، مستعدون للقيام بذلك وترك الشعلة في يد الأجيال القادمة.

المقال شدد على أن مبادئ الربيع العربي مازالت حاضرة ولن تغيب عن الأذهان، وبأن الملايين من المصريين يرغبون في مواصلة المشوار لتحقيق تلك المبادئ بحماسة وبشكل سلمي. وأضاف أنه في حال مواصلة المجتمع الدولي تخليه عن هذه المبادئ، فإنه سيوفر بذلك كافة الأجواء لانتشار الفوضى بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه يكفي إلقاء نظرة على المنطقة ليعرف العالم أنه في غنى عن ذلك.

اقرأ أيضاً: مسلسل إعدامات مصر: السيسي يشكل لجنة لمواجهة الغضب