وقال الأمير لبرنامج "60 دقيقة" عبر "سي بي إس" الأميركية: "إذا لم يتّخذ العالم إجراءً قويًّا وحازمًا لردع إيران، فسنشهد مزيدًا من التصعيد الذي سيُهدّد المصالح العالميّة". وأضاف: "ستتعطّل إمدادات النفط، وسترتفع أسعار النفط" لتبلغ "أرقامًا عالية خياليّة لم نشهدها في حياتنا".
واعتبر بن سلمان أنّ الحرب بين السعوديّة وإيران ستكون كارثيّة على الاقتصاد العالمي. وقال "إنّ المنطقة تُمثّل نحو 30 في المئة من إمدادات الطاقة في العالم، وحوالى 20 في المئة من الممرّات التجاريّة العالميّة، ونحو أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تصوّروا أن تتوقّف هذه الأمور الثلاثة".
وأردف: "هذا يعني انهيارًا كلّيًا للاقتصاد العالمي، وليس للمملكة العربية السعودية أو دول الشرق الأوسط فحسب". وأشار إلى أنّ الهجوم الذي استهدف في 14 أيلول/سبتمبر منشأتَي نفط سعوديّتَين، وحمّلت بلاده والولايات المتّحدة إيران مسؤوليّته، لا هدف له.
وأضاف بن سلمان: "لا يوجد هدف استراتيجي. الأحمق فقط قد يُقدِم على مهاجمة خمسة في المئة من الإمدادات العالميّة. الهدف الاستراتيجي الوحيد هو إثبات أنّهم أغبياء، وهذا هو ما فعلوه".
وردًا على سؤال عمّا إذا كان قد أمر بقتل وتقطيع الصّحافي السّعودي جمال خاشقجي في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، قال الأمير: "بالطبع لا. كانت هذه جريمة شنيعة. لكنّني أتحمّل كامل المسؤوليّة بصفتي قائدًا في السعوديّة، خصوصًا لأنّها (الجريمة) ارتُكِبت بأيدي أفراد يعملون لحساب الحكومة السعوديّة". وأضاف: "عندما تُرتَكب جريمة بحقّ مواطن سعودي، بأيدي مسؤولين يعملون لحساب الحكومة السعوديّة، فإنّه يجب عليّ بصفتي قائدًا أن أتحمّل المسؤولية. كان ذلك خطأً".
(رويترز، فرانس برس)