واعتبر خامنئي أن سليماني "شخصية دولية للمقاومة، وأن جميع مؤيدي ومحبي المقاومة ثائرون لدمه"، معلناً الحداد العام في إيران لمدة ثلاثة أيام.
من جهته، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني اغتيال سليماني بـ"الجبان والخبيث"، مؤكداً أنه "دليل إضافي آخر على عجز أميركا وإحباطها في المنطقة".
وأكد روحاني، في بيان له، أن مقتل سليماني "سيضاعف عزم وصمود" بلاده في مواجهة السياسات التوسعية الأميركية، معتبراً أنّ ذلك "وصمة عارٍ في سجل العار لأميركا".
وقال الرئيس الإيراني إن واشنطن من خلال هذه "الجريمة البشعة، انتهكت كافة المبادئ والقواعد الإنسانية والقانون الدولي"، مؤكداً أنه "سيتم الانتقام منها".
وأعلن خسروي أن "الإدارة الأميركية ستتحمل التبعات الحقوقية والسياسية والأمنية والعسكرية لهذه الجريمة"، مشددا على أن "الثمن الذي ستدفعه واشنطن سيكون باهظا أكثر من المكاسب الوهمية لمثل هذه التصرفات".
وقال المسؤول الإيراني إن واشنطن "ارتكبت خطأ في الحسابات وأنها ستعلم قريبا أن تيار المقاومة لا يعتمد على الأشخاص"، مؤكدا أنه "سيواصل الطريق بصلابة واقتدار".
كما علّق وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، على حادث اغتيال الجنرال سليماني، معلناً أن بلاده "ستردّ بشكل قوي جداً، وستنتقم لدمائه من جميع المتورطين"، مشيراً إلى أن "هذه الجريمة البشعة تمثل وثيقة قوية على رذالة الشيطان الأكبر، أي أميركا، ودعمها اللامحدود للإرهاب في المنطقة والعالم".أمّا رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، فأصدر بياناً أكد فيه أن بلاده "لن تتنازل عن الثأر لدماء أبنائها"، واصفاً سليماني بأنه "من عظماء الشعب الإيراني".
وأكد أن إيران قدمت الكثير من أبنائها "حفاظاً على عزتها"، مشيراً إلى أن "هذه الجرائم لن تحدث خللاً في عزمهم وإرادتهم".
واعتبر مستشار خامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في بيان من جهته، أن مقتل سليماني "سيبث روحاً جديدة في جسم جبهة المقاومة"، قائلاً إن هذه الجبهة ستنتقم من "الأميركيين وعملائهم"، و"إنهم سيدفعون الثمن".
وفي بيان، نعى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الجنرال سليماني، مشيراً إلى أن الخارجية "مستعدة لتوظيف كافة قدراتها السياسية والحقوقية والدولية، لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي، رداً على النظام الإرهابي الأميركي المجرم لارتكابه هذه الجريمة السافرة".
Twitter Post
|
من جهته، قال مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الإعلامية، حسام الدين آشنا، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من خلال اغتيال سليماني، "أدخل أميركا في أخطر ظروف إقليمية"، معلناً أن "من يتجاوز خطوطنا الحمر عليه تحمّل تبعات ذلك".
كما هدّد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، في تغريدة عبر "تويتر"، بـ"انتقام صعب من أميركا" على خلفية هذا الهجوم.
Twitter Post
|
إلى ذلك، وصف القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، اغتيال سليماني بأنه "جريمة نكراء ودليل قوي على النزعة الإرهابية للإدارة الأميركية"، مؤكداً أنه "لن يبقى من دون ردّ".
كما أكد المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني، رمضان شريف، في حديث قصير مع قناة "الخبر" الإيرانية، أن الردّ الإيراني، على استهداف سليماني "سيكون مروعاً وقوياً"، معتبراً أن "هذه الجريمة ضاعفت عزمنا على لانتقام من أميركا والكيان الصهيوني".
وشدد شريف على أن مؤسسة "الحرس الثوري" و"جبهة المقاومة" ستكونان "أمام فصل جديد وانطلاقة جديدة في النشاط والعمل"، قائلاً إن "فرح الصهاينة والأميركيين لن يستمر طويلاً وسنحوّله إلى عزاء".
وأكد أن إيران و"جميع المعادين لأميركا في العالم الإسلامي سيثأرون منها"، مشيراً إلى أنه "سيعلن لاحقاً عن زمان ومكان تشييع جثمان الفريق سليماني".
وفي تغريدة على "تويتر"، نعى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، سليماني، مؤكداً أن "الردّ القاسي على الجريمة ليس ببعيد".
Twitter Post
|
إلى ذلك، استدعت الخارجية الإيرانية، القائم بأعمال السفارة السويسرية لدى طهران، راعية المصالح الأميركية في البلاد، لإبلاغه "احتجاجها الشديد" على الهجوم الأميركي، الذي وصفته بأنه "إرهاب دولة"، مهدّدة بأن واشنطن "ستتحمل كافة تبعات ذلك".
في غضون ذلك، شارك الإيرانيون في مدن عدة في مسيرات ضد الولايات المتحدة، منددين باغتيالها قائد "فيلق القدس"، وعسكريين آخرين من إيران والعراق.
ورفع المشاركون في هذه المسيرات التي جابت الشوارع الإيرانية بعد صلاة الجمعة، في بعض المدن، منها العاصمة طهران، ومحافظة كرمان مسقط رأس سليماني، جنوب شرقي البلاد، شعارات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مطالبين بالثأر لدماء سليماني. وأحرق المشاركون أعلاماً أميركية وإسرائيلية خلال المسيرات".
"فيلق القدس": مقتل 9 عسكريين آخرين برفقة سليماني
وأعلنت قيادة "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، أن 4 ضباط آخرين من هذه القوات قتلوا إلى جانب قائده الجنرال سليماني خلال عملية الاغتيال، التي نفذها الطيران الحربي الأميركي، فجر اليوم، الجمعة، خلال خروجهم من مطار بغداد الدولي، بعدما وصلوا إليه قادمين من دمشق.
وذكر "الفيلق" الإيراني، أن العملية الأميركية "الإرهابية" خلفت 10 قتلى، منهم 5 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرال سليماني، والخمسة الآخرون هم عراقيون من أعضاء قوات "الحشد الشعبي"، بينهم نائب رئيس التنظيم، أبومهدي المهندس.
ونفت المؤسسة العسكرية الإيرانية، أن يكون صهر سليماني قد قتل في الحادث، بعدما نشرت شائعات حول ذلك في المواقع الإيرانية.
وبحسب بيانها، فإن الإيرانيين الأربعة الذين قتلوا برفقة سليماني هم "العميد حسين جعفري نيا والعقيد شهرود مظفري نيا، والرائد هادي طارمي، والنقيب وحيد زمانيان".