واشنطن والرياض تسعيان لوقف إطلاق النار بسورية بمحادثات ميونيخ

08 فبراير 2016
الوزيران يأملان التوصل لاتفاق وقف للنار بسورية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره السعودي، عادل الجبير، أن بلديهما سيسعيان إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية في المحادثات الدولية التي ستجري في ميونيخ، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

والتقى الوزيران في واشنطن للإعداد لإجراء مفاوضات أوسع في ميونيخ، الخميس، ستناقش خلالها مجموعة الـ17 الدولية لدعم سورية سبل إعادة إطلاق الجهود لجمع الأطراف المتحاربة في سورية على طاولة المفاوضات.

وأشارا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة.

الجبير قال: "نأمل أنه عندما نلتقي في ميونيخ خلال الأيام القليلة المقبلة سنكون في وضع نستطيع فيه تحقيق تقدم باتجاه هذا الهدف". ورغم أن روسيا كانت من بين الدول التي وافقت على القرار 2254، إلا أنها تواصل حملة القصف في سورية.

وعلى الرغم من هيمنة الملف السوري على المحادثات التي جرت اليوم في واشنطن، إلا أن العنوان الأكثر شمولا للمحادثات كان "البحث عن حلول لمشكلات المنطقة بصورة عامة وإطفاء كافة البؤر الساخنة"، بما فيها الصراع الدائر في اليمن.

وعقب اللقاء الذي جرى في مبنى وزارة الخارجية الأميركية أعلن الوزيران أنهما بحثا ملف الصراع الدائر في اليمن ضمن الملفات الأخرى، مبديين تفاؤلهما باستئناف جهود التسوية اليمنية المتعثرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وفي هذا السياق قال كيري: "تحدثنا حول اليمن، فقد أصبح ممكنا الآن الانخراط في محادثات مثمرة لإغلاق ملف الصراع اليمني وإيصاله إلى منتهاه، وربما يتم ذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

من جانبه أبدى الجبير توافقه مع كل ما طرحه كيري قائلا إن "إحلال السلام في اليمن والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبدء انتقال سياسي في سورية، ومحاربة الإرهاب وعمل كل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار المنطقة كان محل بحث مع الوزير كيري، وكانت المباحثات مثمرة".

وأشار الجبير إلى أن الهدف الثنائي للبلدين هو محاولة حل المشاكل في المنطقة قبل أن تتفاقم "وتستهلكنا جميعا"، معربا عن عزم بلاده على حل جميع مشكلات المنطقة حيث قال: "ونحن عازمون على العمل مع حلفائنا في الولايات المتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء العالم لتحقيق ذلك، سواء فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، أو فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وسواء كان ذلك في محاولة بدء انتقال سياسي في سورية وتطبيق القرار 2254، أو ما يتعلق بإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإعادة السلام إلى اليمن".

وأعرب الوزير السعودي عن أسفه لأن المنطقة العربية تشهد العديد من الصراعات التي تمثل تحديا كبيرا، مشيرا إلى أن التوصل إلى حلول أصبح هدفا في غاية الأهمية بالنسبة لمستقبل المنطقة والعالم ككل.

المساهمون