مصر تؤسس فرقة كوماندوس بحرية ليبية لاستهداف مصالح تركية

09 مارس 2020
تخطيط لعمليات بالمياه الإقليمية الليبية (عبد الله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر مصرية وليبية لـ"العربي الجديد" تفاصيل تأسيس مصر، بدعم إماراتي، فرقة عمليات خاصة بحرية "كوماندوس" مؤلفة من عشرات المقاتلين الليبيين، من أجل تنفيذ عمليات ضد مصالح بحرية تركية في المياه الإقليمية الليبية، بهدف عرقلة وقطع الطريق أمام المساعدات العسكرية التي تقدمها أنقرة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس عبر البحر المتوسط. وأوضحت المصادر نفسها أن عدداً من المقاتلين الليبيين وصلوا إلى شرق ليبيا الأسبوع الماضي بعدما تم تدريبهم من قبل القوات البحرية المصرية في إحدى القواعد لهذا الغرض. ووفقاً للمصادر، التي تحدثت مع "العربي الجديد"، فإن هذه المجموعة والتي تقدر بخمسين مقاتلاً ستكون بمثابة نواة لفرقة عمليات خاصة بحرية، مشيرة إلى أنه ستلحق بها دفعة أخرى لا تزال تتلقى تدريبات مكثفة بإحدى القواعد البحرية المصرية. وبحسب المصادر نفسها، فإن الإمارات بصدد تزويد مليشيات شرق ليبيا بـ"لنشات" (زوارق) بحرية متطورة، لقيامها بالمهمات المحددة لها. وكشفت  المصادر أنّ خبراء عسكريين مصريين سيشرفون على تلك العمليات قبل تسليم المهمة بالكامل لضباط بحرية ليبيين يعملون تحت رقابتهم حالياً.

في غضون ذلك، أكدت المصادر وجود تزايد كبير في أعداد المرتزقة التابعين لشركة فاغنر الروسية في ليبيا، مشيرةً إلى أن أعدادهم تجاوزت 1500 مقاتل. ورجحت المصادر أن يتحول دور عناصر فاغنر، فور حدوث تفاهمات روسية تركية، على أن يتوقفوا عن المشاركة في الأعمال القتالية مقابل الانخراط في عمليات التأمين لمناطق النفط والمرافق الحيوية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب، يوم الجمعة الماضي، عن اعتقاده بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيقدم على خطوات إيجابية بخصوص مرتزقة فاغنر الروس في ليبيا. ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله في حديث مع الصحافيين، أثناء عودته بالطائرة من العاصمة الروسية موسكو، إن المسؤولين الأتراك تلقوا أنباء إيجابية بخصوص مرتزقة فاغنر بدون الإفصاح عن تفاصيل إضافية. وتابع: "نتمنى تطبيق هذه الأمور على الأرض، وفي حال طبقت سيكون عملنا وعمل (رئيس حكومة الوفاق فائز) السراج يسيراً في ليبيا".

في هذه الأثناء، كشف المتحدث باسم قوة حماية مدينة الزاوية عبد الرحمن الطاهر أول من أمس السبت عن ضبط خلية موالية لحفتر ومكونة من 60 شخصاً في منطقة بوصره شمال مدينة الزاوية (تقع غرب العاصمة طرابلس على بعد نحو 48 كيلومتراً). ولفت إلى أن هدف تلك المجموعة التي تضم مقاتلين من مدن صرمان وصبراتة والزاوية، إثارة القلاقل وتمهيد الطريق لمليشيات حفتر.

دلالات
المساهمون