أفغانستان: غضب لمقتل مدنيين بقصف أميركي

20 يوليو 2018
الطائرات الأميركية استهدفت بقنبلة قوية منزلا سكنيا(Getty)
+ الخط -

يسود الشارع الأفغاني غضباً وقلقاً، بعد القصف الأميركي أمس الخميس، لمديرية تشاردره بإقليم قندوز شمال أفغانستان، والذي أسفر عن مقتل 14 مدنياً، خصوصاً أنه تم دون علم السلطات المحلية، فيما أعرب سياسيون عن أسفهم الشديد حيال مقتل المدنيين.

وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل مدنيين جراء قصف لطائرات أميركية في مديرية تشاردره بإقليم قندوز، معلنة إجراء التحقيق في القضية، ومعربة عن أسفها الشديد إزاء قتل المدنيين العزل.

وأشارت الوزارة إلى أن الأمر قد تم من دون أي تنسيق معها ومع المسؤولين في الحكومة المحلية في إقليم قندوز، وأنها أرسلت وفداً من الخبراء والعسكريين إلى المنطقة لتقصي الحقائق.

وتشير التقارير الإعلامية والقبلية إلى أن الطائرات الأميركية استهدفت منزلاً سكنياً في المنطقة، مما أدى إلى مقتل 14 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وهم أبناء أسرة واحدة. 

وقال محمد داوود أحد سكان تشاردره لـ"العربي الجديد" إن الطائرات الأميركية استهدفت منزلاً سكنياً مكوناً من ثلاثة طوابق، ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل ومقتل مدنيين".

بدوره، قال أمر الدين والي، وهو عضو في المجلس الإقليمي (بمثابة برلمان محلي في الإقليم)، إن الهجوم نفذته طائرة تابعة للقوات الدولية مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد، مشيراً إلى أن السلطات المحلية لم تكن على علم بالقضية، وأن الحادث أثار حفيظة الأطياف الأفغانية.


وبعد أن أعرب الأفغان عن غضبهم، أعرب السياسيون عن أسفهم الشديد حيال مقتل المدنيين بقصف أميركي.

بهذا الصدد، أصدر مكتب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي اليوم بيانا أعرب فيه عن حزنه الشديد جراء قتل المدنيين العزل في القصف الأميركي.

وقال "إن مقتل الأبرياء لا يخدم المصالح الأميركية ولا مصالح أفغانستان، بل يضر بالحرب ضد الإرهاب وما بذل من الجهود في هذا الشأن".

ورأى كرزاي أن ما يحدث في حق المواطنين جريمة ومخالفة لكافة الشرائع والأعراف الدولية، مشدداً على أن الشعب الأفغاني "لن يتحمل استمرار مثل هذه العمليات العشوائية التي تحصد أرواح المواطنين بلا هوادة وبشكل متواصل".

وطالب كرزاي المجتمع الدولي والجهات المعنية، بالتحرك بهذا الشأن والعمل لأجل الحفاظ على حياة المواطنين.

دلالات
المساهمون