ترامب ينوي الاعتراف بالقدس عاصمة "أبدية" للاحتلال الإسرائيلي

03 نوفمبر 2016
ترامب يحابي إسرائيل لاستمالة الناخبين اليهود (برايان بلانكو/ Getty)
+ الخط -


في محاولة جديدة لاستمالة دولة الاحتلال وكسب أصوات يهود الولايات المتحدة، أعلن مستشاران للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، أن الأخير يعتزم، في حال فوزه بانتخابات الثلاثاء المقبل، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها.



وجاء هذا الإعلان، في بيان مشترك لمستشارَي ترامب للشؤون الإسرائيلية، ديفيد فريدمان، وجايسون جرينبلات، نشره الأخير على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، وتناقلته صحف وقنوات تلفزيونية إسرائيلية.


ويهدف هذا التصريح إلى كسب أصوات إضافية بين الناخبين اليهود وغيرهم من المؤيدين لإسرائيل، وذلك على حساب منافسة ترامب، المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، التي تتبنى هي الأخرى الكثير من المواقف المؤيدة لإسرائيل.


واعتبر مستشارا ترامب أن القدس هي "العاصمة الأبدية وغير القابلة للتجزئة للشعب اليهودي"، ووعدا بـ"نقل السفارة الأميركية إلى القدس"، وهو ما تؤجل الإدارات الأميركية المتعاقبة تنفيذه خشية تداعياته، لا سيما على مستوى علاقات واشنطن مع عدد من عواصم الشرق الأوسط.



وبشأن عملية السلام المتوقفة منذ سنوات، قال كل من فريدمان وجرينبلات إن إدارة ترامب "ستدعم إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من دون شروط مسبقة، وستعارض أي محاولة للالتفاف على المفاوضات المباشرة، سواء من الطرف الفلسطيني أو الأوروبي".


ولم يحدد مستشارا ترامب تصورا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنهما اعتبرا أن "حل الدولتين أصبح على ما يبدو مستحيلا الآن"، متهمين السلطة الفلسطينية بأنها "شريكة في نشر الكراهية"، ومشددين على أن الولايات المتحدة، تحت حكم ترامب، "لن تدعم إقامة دولة إرهابية في الأراضي المحتلة".


وفي ما يخص المساعدات العسكرية التي أثارت جدلاً كبيراً بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أضاف المستشارين أن ترامب "سيضمن حصول إسرائيل على المساعدة العسكرية القصوى، ولن يقف أي عائق أمام موافقة الكونغرس على تقديم مساعدات إضافية".

وشنا هجوما حادا على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلين إن "ديكتاتوريات تتحكم في المجلس بهدف توجيه اللوم وعزل الدولة اليهودية"، ومشددين على أن ترامب "يعتزم وقف التمويل الخاص بالمجلس".


كما ندد مستشارا ترامب بـ"حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل"، مضيفين أن ترامب، وفي حال فوزه بالرئاسة، "سيتخذ إجراءات ضد معاداة إسرائيل والسامية"، من دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.


وبشأن إيران التي لا طالما هاجمها ترامب في معظم خطاباته، منتقداً سياسة أوباما في ما يخص الاتفاق النووي ، قالا إن ترامب، في حال فوزه بالرئاسة، سيواجه أي انتهاكات إيرانية لاتفاق القوى الغربية الكبرى مع طهران بخصوص برنامجها النووي العام الماضي، وذلك عبر تفعيل العقوبات التي جرى رفعها، وفرض عقوبات جديدة، بهدف "حماية العالم وجيران إيران من تهديداتها النووية وغير النووية المستمرة"، بحسب البيان المشترك.



(الأناضول)



المساهمون