شهادة فلين في تحقيقات التدخل الروسي تزيد المخاطر على ترامب

05 ديسمبر 2018
فلين قدّم معلومات في تحقيقات عالية المستوى (Getty)
+ الخط -
تزايد التهديد على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تدخّل روسيا في الانتخابات الأميركية، بعد أن أظهرت وثائق قضائية أنّ مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين تعاون بشكل كبير في العديد من التحقيقات العالية المستوى خلال العام الماضي.

وأوصى مولر، أمس الثلاثاء، بعدم الحكم بالسجن على فلين نظراً لتعاونه "الكبير" مع التحقيق. ويظهر ذلك أنّ الجنرال المتقاعد قدّم "مساعدة كبيرة" لتحقيق مولر وغيره من التحقيقات العالية المستوى.

وأكّد مولر، في مذكّرة قضائية، أنّ فلين، الذي أقرّ العام الماضي بالكذب بشأن اتّصالاته بالروس في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قدّم المساعدة في التحقيقات التي يجريها، وفي تحقيقات جنائية فيدرالية أخرى لم يحدّدها، بينها 19 استجواباً.

وقال مولر، في مذكرة لمحكمة واشنطن الفيدرالية، إنّه على الرّغم من المخالفة "الخطيرة"، إلاّ أنّ لدى الجنرال المتقاعد ورئيس الاستخبارات السابق في البنتاغون، سجلاّ حافلاً على مستوى خدمته في الجيش وفي مجال الشأن العام.

وأكّد مولر في المذكّرة التي أودعها لدى المحكمة أنه "نظراً للمساعدة الكبيرة التي قدّمها المتّهم ولاعتبارات أخرى مذكورة أدناه، فإنّ عقوبة ضمن الحدّ الأدنى للتوجيهات المحدّدة هي مناسبة ومبرّرة".



وتأتي التوصية المفاجئة قبيل صدور حكم مرتقب على فلين، تمّ إرجاؤه 4 مرّات في السنة الماضية، وتشير تلك الإرجاءات إلى أنّ فلين، الذي كان من أشدّ المعارضين للتحقيق الذي يهدّد ترامب والدائرة القريبة منه، أصبح على الأرجح شاهداً مهمّاً.

ويأتي ذلك بعد أن أقرّ محامي ترامب الشخصي السابق، مايكل كوهين، في مذكّرة للمحكمة، الأسبوع الماضي، أنّه كان على اتّصال مع مساعد كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حملة انتخابات الرئاسة في 2016 بشأن الحصول على الضوء الأخضر لتطوير "برج ترامب" يتألّف من 100 طابق في موسكو.

وأكّد كوهين أنه، وخلافاً لنفي الرئيس الأميركي مراراً في السابق، أبلغ ترامب وأفراداً من عائلته بشأن المشروع خلال النصف الأول من عام 2016، حتّى بعد حصول ترامب على ترشيح حزبه الجمهوري للرئاسة.

وتضاف هاتان القضيّتان إلى الأدلّة بأنّ مولر يبني قضية مفادها أنّ اتّصالات متكرّرة، وربّما منهجية، جرت بين مقرّبين من ترامب وموسكو قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ما يمكن أن يعزّز تهم الشهادة الكاذبة أو حتى التواطؤ مع الروس.

ووصف ترامب كوهين بأنّه كاذب وقال إنّه يستحقّ "حكماً كاملاً بالسجن"، إلاّ أنّه لزم الصمت صباح الأربعاء بشأن تداعيات ما يمكن أن يكون فلين قد أدلى به للمحقّقين.

وجاء في مذكرة مولر أنّ فلين تعاون بشأن أسئلة تتعلّق بالتحقيق في تصرّفات مسؤولين كبار في الفريق الانتقالي لترامب في الفترة ما بين الانتخابات وتنصيب الرئيس في 20 كانون الثاني/يناير 2017.

(فرانس برس)