عُمان تنفي نقل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين عبر أراضيها

20 أكتوبر 2016
دعم إيران للحوثيين ساعد في إطالة أمد الانقلاب (الأناضول)
+ الخط -


نفت وزارة الخارجية العُمانية، اليوم الخميس، صحة ما أوردته وكالة "رويترز"، عن استخدام الإيرانيين للحدود العُمانية – اليمنية لتهريب أسلحة إلى الحوثيين، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين.

وأصدرت وزارة الخارجية بيانا صحافياً، أكدت فيه أن ما جاء في تقرير الوكالة "ليس له أساس من الصحة"، وأضافت: "ليست هناك أية أسلحة تمر عبر أراضي السلطنة".

وذكرت الخارجية العُمانية أن "هذه المسائل" تمت مناقشتها مع عدد من دول التحالف العربي والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وتم تفنيدها والتأكد من عدم صحتها".

لكن بيان الخارجية أشار إلى أن السواحل اليمنية القريبة من عُمان "لا تقع تحت نطاق أي سلطة حكومية في الجمهورية اليمنية، لذا فإن تلك السواحل متاحة لاستخدام تجار السلاح"، فاتحا المجال لتأويلات أخرى، بخصوص خبر تهريب الأسلحة عبر المياة الإقليمية الدولية.

وكانت "رويترز" قد نشرت، اليوم، تقريراً نقلا عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين كشفوا أن إيران كثفت من عمليات نقل الأسلحة إلى الحوثيين عبر الحدود العُمانية.

وجاء في التقرير "إيران صعّدت عمليات نقل السلاح للحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، وذلك في تطور يهدد بإطالة أمد الحرب"، مضيفاً أن "جانبا كبيرا من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان المتاخمة لليمن بما في ذلك عبر طرق برية، استغلالا للثغرات الحدودية بين البلدين".

ونقلت الوكالة أن مسؤولين أميركيين ناقشوا هذا الأمر مع السلطات العُمانية، وقال أحد المسؤولين الأميركيين "أقلقنا التدفق الأخير للأسلحة من إيران إلى اليمن، ونقلنا تلك المخاوف لمن يحتفظون بعلاقات مع الحوثيين، بمن فيهم الحكومة العمانية".

وتتعرض سلطنة عُمان لانتقادات واسعة بسبب محافظتها على علاقات إيجابية مع طهران، واحتضانها لمباحثات الاتفاق النووي الإيراني، وعدم انضمامها للتحالف العربي الذي قادته السعودية لدعم الشرعية في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، وشاركت فيه كل الدول الخليجية باستثناء عُمان، ما جعلها تلعب أدوار وساطة في الصراع ما بين مليشيا الحوثي والشرعية في اليمن، ما يُقرأ أحيانا باعتباره انحيازا عُمانياً للحوثيين والجانب الإيراني، الأمر الذي ينفيه المسؤولون العُمانيون بشدة.