حزب الطالباني يعلن نهاية تحالفه الاستراتيجي مع حزب البارزاني

19 يناير 2016
حزب طالباني دعا لإجراء عدة إصلاحات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، عن نهاية تحالفه الاستراتيجي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهما طرفا الحكم في إقليم كردستان العراق، مطالباً بإطار جديد للعلاقة بينهما، وفيما دعا لإجراء إصلاحات في مختلف المؤسسات الرسمية بالإقليم، كشف الوطني الكردستاني عن عدم تأييد دعوات استقلال كردستان مفضلاً إطاراً كونفدرالياً للعلاقة مع بغداد.


ونشر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والذي يقوده جلال الطالباني، مشروعاً وصفه بإطار لعلاقة جديدة مع الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني، وهو أكبر الأحزاب تمثيلاً بالبرلمان، أعلن فيه نهاية العلاقة الاستراتيجية التي جمعتهما على مدى السنوات العشر الأخيرة، ودعا لعلاقة جديدة بينهما.

وطالب حزب الطالباني بإجراء تغيير جذري في نظام الحكم الحالي في الإقليم، وإجراء إصلاحات في مختلف مؤسسات الحكم، وتطبيق معايير للشفافية في قطاع النفط والإيرادات، معتبرا أنه لا يمكن الاستمرار بآليات الحكم والإدارة الحالية في الإقليم.

ويدعو المشروع إلى إيجاد لجان من الخبراء لإعداد مشاريع سياسية واقتصادية وقانونية وإدارية جديدة للإقليم تتضمن معالجات للمشاكل في مؤسسات الرئاسة والبرلمان.

وكان الحزبان، ووفق اتفاقهما الاستراتيجي، قد تقاسما أهم المناصب في الإقليم، وتلك التي من حصة الأكراد في بغداد، وكان من أبرز نتائج تلك الاتفاقية ترشيح جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية ومسعود البارزاني لرئاسة إقليم كردستان، وقيادة الحكومة والبرلمان في الإقليم.

وركز مشروع حزب الطالباني في العديد من فقراته على العلاقة بين الإقليم وبين السلطات الاتحادية العراقية في بغداد، داعياً إلى العودة إلى بغداد وبحث حل الخلافات معها بمختلف المجالات.
كما دعا مشروع العلاقة الجديدة المقترح بين الحزبين، والذي يتوقف عليه مستقبل الإقليم، إلى مراعاة "الحضور الروسي في المنطقة وما سببه من تغيير في ميزان القوى"، في إشارة إلى وجوب مشاركة إقليم كردستان مع بغداد ضمن التحالف الرباعي بقيادة روسيا، والذي يضم إيران والعراق وسورية.

ووفقاً للمراقبين فإن مشروع حزب الطالباني الذي يعرف بعلاقته الوثيقة بطهران تعمد تهويلاً لسوء الوضع في إقليم كردستان، متجاهلاً استفحال الأوضاع في عموم العراق.

ويدعو المشروع إلى بناء نظام حكم ذي توجهات ديمقراطية وعلمانية ومدنية وتداول السلطات، لكنه يعود في فقرة تالية إلى الدعوة لتطبيق نظام محاصصة يقوم على تثبيت شغل الحزب الأول من حيث عدد الأصوات الانتخابية منصب رئيس الإقليم، والثاني رئاسة الحكومة، والثالث رئاسة البرلمان.

وأكد حزب الطالباني في مشروعه على وصول العلاقات بينه وبين حزب البارزاني إلى مرحلة التقاطع على صعيد القضايا الراهنة وحتى بالنسبة للمستقبلية.

أما أهم المفاجآت التي تضمنها هذا المشروع بخصوص التقاطع مع حزب البارزاني كان الموقف من إجراء استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان، والذهاب في مشروع للاستقلال عن العراق، حيث يدعو المشروع بوضوح إلى عدم تأييد إجراء الاستفتاء إلا بعد استحصال موافقة ودعم جميع الأطراف وتوفير غطاء ساند من البرلمان، أما بالنسبة لاستقلال كردستان فجاء في المشروع أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يفضل العلاقة الكونفدرالية بين كردستان والعراق وليس الذهاب نحو الاستقلال.

اقرأ أيضاً: اتهام الحكومة العراقية بتمويل حزب "العمال الكردستاني"

المساهمون