وزير الدفاع التركي: سنبدأ مهمة إرسال قوات لليبيا بعد مصادقة البرلمان

31 ديسمبر 2019
أكار: تركيا لن تنسحب من مواقع المراقبة في إدلب(Getty)
+ الخط -
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا يمكنها أن تبقى غير مبالية حيال الضرر الذي يلحق بأشقائها الليبيين، مشيراً إلى أن إرسال القوات العسكرية إلى ليبيا سيوكل إلى القوات التركية ووزارة الدفاع بعد المصادقة على مذكرة التفاهم.

وأوضح الوزير التركي خلال تصريحات للصحافيين أنه "لا يمكننا أن نبقى غير مبالين حيال الضرر الذي يلحق بأشقائنا الليبيين".

وأضاف بالقول حسبما نقلت عنه وكالة "الأناضول"، إن مسألة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بدأت في إطار الاستعدادات التي قمنا بها، والمهمة ستوكل إلى القوات التركية ووزارة الدفاع بعد المصادقة (من قبل البرلمان التركي) على مذكرة التفاهم".

وطلبت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، الأسبوع الماضي، بشكل رسمي دعماً عسكرياً من تركيا لصد هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة من القانون الدولي.

ودعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، أمس الجمعية العامة للبرلمان إلى عقد اجتماع طارئ يوم 2 يناير/ كانون الثاني القادم، لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.

والسبت، قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم)، إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا قد تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس القادم، في ضوء طلب طرابلس الدعم العسكري رسميا، والتطورات في المنطقة. يشار أن البرلمان التركي كان دخل في عطلة لغاية 7 يناير/ كانون الثاني المقبل عقب مداولات الموازنة.

من جانب آخر، وفيما يتعلق بالوضع في سورية، أكد الوزير التركي أن انسحاب تركيا من مواقع المراقبة العسكرية في إدلب السورية "غير وارد"، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، وذلك بعدما كثفت قوات النظام السوري والروسية قصف أهداف في المحافظة الواقعة بشمال غرب البلاد.

وكان أكار قد أكد أمس، أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ 12 في منطقة خفض التصعيد بإدلب. وشدّد أكار خلال اجتماع عقده بولاية هطاي (جنوب تركيا) مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سورية، على أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة من أجل منع حدوث مأساة إنسانية في هذه المنطقة، مقدّمة التضحيات لإنهاء المآسي والكوارث بالمنطقة. 

وينشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محيط محافظة إدلب، حيث تقع النقطة الأولى في قرية صلوة بريف إدلب الشمالي، والثانية في قلعة سمعان بريف حلب الغربي، والثالثة في جبل الشيخ عقيل بريف حلب الغربي. أمّا النقطة الرابعة ففي تلة العيس بريف حلب الجنوبي، والخامسة في تل الطوقان بريف إدلب الشرقي، والسادسة قرب بلدة الصرمان بريف إدلب الجنوبي. وتأتي النقطة السابعة في جبل عندان بريف حلب الشمالي، والثامنة في الزيتونة في جبل التركمان، والتاسعة في مورك بريف حماة الشمالي. وتقع النقطة العاشرة في الراشدين الجنوبية بريف حلب الغربي، والحادية عشرة في شير مغار بريف حماة الغربي، والأخيرة في جبل اشتبرق بريف إدلب الغربي.

وتحاصر قوات النظام ومليشيات محلية نقطتين من بين النقاط التركية هما نقطة مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، التي حوصرت في منتصف العام الحالي خلال الحملة العسكرية الأولى التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي وانتهت في أواخر شهر أغسطس/آب الماضي، ونقطة الصرمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي التي حاصرتها قوات النظام خلال الحملة الثانية على محافظة إدلب منذ أيام.

المساهمون