مصدر أمني إسرائيلي: القضاء يشجع العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين

03 يناير 2019
عناصر "شارة ثمن" باتوا أكثر جرأة بتفيذ عمليات إرهابية(Getty)
+ الخط -
قال مصدر من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إن كل المؤشرات تدل على أن إقدام نشطاء التنظيمات الإرهابية اليهودية العاملة في الضفة الغربية على تنفيذ جرائم كبيرة ضد القرويين الفلسطينيين هناك، هي مسألة وقت فقط.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، اليوم الخميس، عن مصدر أمني كبير قوله إن تعاظم عدد الاعتداءات التي نفذها عناصر تنظيم "شارة ثمن" الإرهابية اليهودية ضد القرى والبلدات الفلسطينية خلال عام 2018 يدلل على أن تنفيذ جريمة كبيرة على غرار إحراق عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما، القريبة من نابلس، والتي نفذها إرهابيون يهود أواخر يوليو/حزيران 2015، هو مسألة وقت.

وأشار المصدر إلى أن عناصر "شارة ثمن" الإرهابي باتوا أكثر جرأة في تنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد البلدات والقرى الفلسطينية في أرجاء الضفة، مبيناً أن هؤلاء باتوا لا يترددون في اقتحام هذه البلدات والقرى الساعة الثانية فجراً ويقومون بإتلاف وإحراق ممتلكات الأهالي، إلى جانب كتابة شعارات تؤكد تبني التنظيم المسؤولية عن هذه الجرائم.


وبين أن عناصر "شارة ثمن" لم يعودوا يتخوفون من الجيش والشرطة الإسرائيلية ولا يترددون في الاشتباك معهما، لافتاً إلى أنهم نفذوا 40 عملية اعتداء خلال العام الماضي ضد عناصر الجيش والشرطة.

وأكد المصدر أن الأغلبية الساحقة من عناصر تنظيم "شارة ثمن" يقطنون في النقاط الاستيطانية التي تحيط بمستوطنة "يتسهار"، التي تقع شمال مدينة نابلس، مشيراً إلى أن قيادة المستوطنة ومرجعياتها الحاخامية لا ترفض فقط التدخل في منع العمليات الإرهابية للتنظيم، بل إنها تدافع عن نشطاء "شارة ثمن" وتقوم بتسخير المستوطنة لإيوائهم.

وحمل المصدر بشدة على الجهاز القضائي الإسرائيلي وتحديداً المحاكم التي توفر بيئة قضائية تشجع على تواصل العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن قضاة المحاكم الإسرائيلية رفضوا خلال العام 2018 طلبات تمديد اعتقال نشطاء التنظيمات الإرهابية، حتى أولئك الذين أصدر القادة العسكريون أوامر بعدم السماح بدخولهم الضفة الغربية بسبب دورهم في تنظيم الاعتداءات ضد الفلسطينيين.

ويذكر أن محكمة إسرائيلية أصدرت قبل يومين قراراً بإبطال الاعترافات التي قدمها عنصران من "شارة ثمن" اعترفا بإحراق إحدى الكنائس في منطقة القدس، بحجة أن هذه الاعترافات انتزعت بالاستدراج، مع العلم أن المحكمة شددت على أن المحققين لم يستخدموا أي مستوى من العنف الجسدي ضد المتهمين.

وكشف تحقيق نشرته صحيفة "معاريف"، أخيراً، النقاب عن أن الحاخام إسحاك جزنبرغ، مدير مدرسة "عود يوسي فحاي" في مستوطنة "يتسهار" يعد المرجعية الروحية لتنظيم "شارة ثمن".


وأشار التحقيق إلى أن جزنبرغ، وهو يهودي أميركي هاجر إلى إسرائيل أواسط سبعينيات القرن الماضي، أصدر العديد من الفتاوى التي توفر "تأصيلاً فقهياً" لتبرير الاعتداءات الإرهابية ضد الفلسطينيين.

وكان تحقيق نشرته صحيفة "هارتس" قد كشف النقاب عن أن صندوقاً تملكه عائلة جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم تبرعات للمدرسة التي يديرها جزنبرغ في "يتسهار"، إلى جانب تقديم الصندوق مئات الآلاف من الدولارات لمستوطنات ومؤسسات دينية وتعليمية يهودية في أرجاء الضفة الغربية.