الروايات الكاملة لاحتجاز السياسي العراقي عزت الشابندر في الإمارات

22 نوفمبر 2019
ظهر الشابندر في شريط فيديو نافياً احتجازه (تويتر)
+ الخط -
تتفاعل سريعاً في بغداد قضية النائب السابق والسياسي العراقي البارز عزت الشابندر، بعد تقارير صحافية بثتها وسائل إعلام عراقية مقربة من إيران، قالت فيها إنه احتُجز في الإمارات، وسرعان ما أكد ذلك زعيم مليشيا "العصائب" قيس الخزعلي في تغريدة له عبر "تويتر"، فضلاً عن مصادر سياسية تحدثت لوسائل إعلام عراقية مختلفة عن ذلك، الأمر الذي نفاه الشابندر بشدة.

وقال زعيم مليشيا "العصائب"، قيس الخزعلي، المقرب من إيران، في تغريدة له، إن "احتجاز محمد بن زايد للسياسي العراقي عزت الشابندر، يُشبه ما قام به محمد بن سلمان باحتجاز رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، لكن الأحمق فاته أن الإمارات ليست السعودية وأن العراق ليس لبنان".

غير أنّ الشابندر ردّ عبر "تويتر" سريعاً بنفي ذلك الأمر، قائلاً: "أشاعت بعض وسائل الإعلام المغرضة بأن سلطة المطار بدبي تحتجز عزت الشابندر في أوتيل في المطار، بدوري أكذب هذا الخبر جملة وتفصيلاً، وما زلت في مدينة دبي في زيارة خاصة".


وبعد تناقل أنباء اختطافه على مستوى الإعلام المحلي العراقي بشكل أوسع، غرّد السياسي العراقي من جديد، بالقول: "مرة أخرى أؤكد عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن احتجازي في دبي أو مطارها".

وأضاف: "أرفض جميع التصريحات التي تعمل على استغلال هذه الإشاعة لحسابات خاصة لا تخدم مصلحة العراق وعلاقاته بمحيطه العربي والإقليمي".


وختم الشابندر نفيه قضية اختطافه بنشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إن "خبر احتجازي في دبي غير صحيح وأنا موجود في منزل أحد الأصدقاء، وسأبقى في دبي لمدة يومين أو ثلاثة أيام وبعدها أعود إلى العاصمة بغداد، وأدعو إلى الحدّ من هذا الخبر وعدم التصعيد الذي لا يوجد له مبرر وأهدافه غير نبيلة".



في المقابل، قال المفكر السياسي غالب الشابندر، شقيق عزت، في تصريحات صحافية، "اتصلت اليوم بشقيقي عزت مرتين، ونفى الأنباء التي تتحدث عن اعتقاله. لم أشعر بشيء مريب أثناء المكالمة، ولا يبدو أن الأنباء التي تحدثت عن اعتقاله صحيحة".
وأكد ان "عزت الشابندر سوف يعود إلى العاصمة العراقية بغداد، يوم الأحد المقبل"، "بحسب ما أبلغني به خلال الاتصال".

من ناحيته، قال قيادي في تحالف "الفتح" البرلماني لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات المتوفرة لديهم هو أن عزت الشابندر رهن التحقيق من قبل المخابرات الإماراتية، وموجود حالياً في أحد الفنادق بدبي، والتحقيق جاء على خلفية تصريحات له، اتهم فيها دولة الإمارات بدعم جهات سياسية وعشائرية في المناطق الغربية في العراق، من أجل إنشاء الإقليم السني، وتصريحات سابقة له حول دور الإمارات في ما يُعرف بصفقة القرن مع جاريد كوشنر"، مؤكداً أنه "سيُسمح له بالمغادرة قريباً جداً من قبل المخابرات الإماراتية".

وعلى الرغم من عدم توضيح سبب ذهاب الشابندر إلى الإمارات من الأساس، وكذلك سبب نفيه الاحتجاز وإصرار جهات عدة في بغداد على ذلك، وهو ما يزيد الغموض أكثر، قال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "الخارجية ليس لديها أي حراك بشأن قضية الشابندر، فلا يوجد إبلاغ رسمي بذلك من قبل سفارتنا هناك أو من ذويه".
وبيّن المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن "الشابندر غرّد عبر حسابه الشخصي بأنه حرّ وطليق، كما نشر فيديو أكد فيه ما نشره في "تويتر"، ولهذا الخارجية لا يمكن أن تتحرك على قضية كهذه، صاحبها ينفي صحتها من الأساس".