واشنطن تطلب دعماً أممياً لنشر قوة أفريقية بجنوب السودان

30 يوليو 2016
وضع مقلق بجنوب السودان (تشالرز لومودونغ/ فرانس برس)
+ الخط -
دعت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى دعم نشر قوة فصل أفريقية تضم وحدات من دول المنطقة في جنوب السودان، فيما طلبت بكين من جوبا معاقبة المسؤولين عن قتل جنديين صينيين من قوة حفظ السلام.


وبانتظار قرار بشأن نشر قوة عازلة والتوصل إلى اتفاق حول إجراءات أكثر فاعلية، اكتفى مجلس الأمن بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد التي تنتهي في نهاية يوليو/ تموز، إلى الثاني عشر من أغسطس/ آب.

وينص مشروع القرار الأميركي الذي تعمل دول المجلس على صياغته، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" على فرض حظر على الأسلحة في جنوب السودان وعقوبات تستهدف تحديدا الذين يرفضون تطبيق اتفاق السلام.

وأكدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنثا باور، أن "كل" الدول الـ15 الأعضاء في المجلس "يجب أن تدعم" بلدان "السلطة الحكومية للتنمية الإقليمية" (ايغاد) في أفريقيا التي اقترحت تعزيز قوة الأمم المتحدة التي تضم 13 ألفا و500 رجل، عبر إرسال كتيبة للتدخل.

وقالت إن "هذا الاقتراح من المنطقة يؤمن نقطة انطلاق لإعادة بيئة آمنة في جوبا، وهو أمر أساسي ليحقق أطراف النزاع تقدما في تطبيق اتفاق السلام".

وكان هذا الاتفاق أبرم قبل عام بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة رياك مشار.

وشهدت جوبا مطلع الشهر الحالي مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط حوالي 300 قتيل.

وسجلت جرائم اغتصاب لمدنيين من قبل جنود على الرغم من وجود قوة الأمم المتحدة.

وقالت سامنثا باور إنه تبين أن بعثة الأمم المتحدة "بوضعها الحالي عاجزة عن -- وفي بعض الأحيان رفضت -- منع مثل هذه الأعمال المروعة". وأضافت أنها تلقت "معلومات مقلقة جدا عن أعمال عنف كبيرة" في المنطقة الاستوائية.

وذكر دبلوماسيون أن قادة أفارقة يفترض أن يجتمعوا في الأيام المقبلة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير للبحث في القوة الإقليمية.

في غضون ذلك، ذكر بيان على موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، التقى مع نظيره من جنوب السودان وطلب منه تحديد ومعاقبة المسؤولين عن قتل جنديين صينيين في العاصمة جوبا.

وقتلت قذيفة مورتر جنديين صينيين من قوات حفظ السلام، وأصابت عددا آخر في وقت سابق من الشهر الجاري أثناء مواجهات بين أنصار سلفا كير ورياك مشار.

وخلال ذلك الوقت تعرض أيضا أفراد بعثة الأمم المتحدة لجنوب السودان لهجوم، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وقال بيان وزارة الخارجية الصينية إن الوزير السوداني دينغ ألور كول أبدى حزنه بشأن مقتل الجنديين ووعد بإجراء تحقيق سريع ومعاقبة الجناة.

وأبلغ وانغ الوزير السوداني بأن السلام شرط أساسي للتنمية، وأبدى أمله بأن يتمكن الجانبان في جنوب السودان من إعطاء الأولوية للمصلحة العامة وحماية سلامة الأرواح والممتلكات، بما في ذلك أرواح وممتلكات الصينيين.

المساهمون