الانقسام داخل اتحاد القوى العراقية يزيد من إحباط ناخبيه

16 يوليو 2015
ساءت علاقة الجبوري بالاتحاد في الفترة الأخيرة(فرانس برس)
+ الخط -
يعاني اتحاد القوى العراقية انقسامات حادة بين أعضائه، قد تطيح أكبر رموزه في رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان. ويكشف مصدر في الاتحاد لـ"العربي الجديد"، عن ضغوط قوية تمارسها أطراف سياسية لإقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري، بعد تمريره إجراءات إقالة محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، في يونيو/ حزيران الماضي، مؤكداً أنّ علاقة الجبوري بالاتحاد ساءت بشكل كبير بعد رفضه دعم أي من مرشحي دار الإفتاء العراقية لمنصب ديوان الوقف السني، وتأييده لعبد اللطيف هميم للمنصب.

ويوضح المصدر (طلب عدم ذكر اسمه) أن هميم كان مرشحاً من قبل حكومة العبادي، وحظي بتأييد الاتحاد بسبب علاقته الوطيدة بالحكومة الإيرانية، لافتاً إلى أن محاولات إقالة رئيس البرلمان أغضبت حلفاءه الذين طالبوا بإقالة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك من منصبيهما بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، وترشيح شخصيات أخرى من داخل التحالف، كرئيس كتلة الحل، جمال الكربولي، وشقيقه عضو البرلمان العراقي، محمد الكربولي.

رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية البرلمانية، أحمد المساري، نفى الأنباء التي تحدّثت عن وجود خلافات داخل الكتلة، أو أنّ هناك اجتماعات سرية للإطاحة بنائب رئيس الجمهورية النجيفي، مؤكداً في بيان له، أن النجيفي من قيادات الاتحاد، ولا يمكن لأحد إزاحته من منصبه. كما انتقد النائب عن اتحاد القوى العراقية، ميزر حمادي وسائل الإعلام التي روّجت لمثل هذه الأنباء، وعن اجتماعات في بغداد وعمان لتنحية النجيفي، مؤكداً أنّه لم يصرح بأي شيء في هذا الخصوص منذ توليه منصبه كعضو في البرلمان.

اقرأ أيضاً: ائتلاف المالكي يسعى لإقالة رئيس البرلمان

وكانت قد تسرّبت إلى الإعلام، في وقت سابق، معلومات عن إجراءات إقالة النجيفي بعد اجتماعات عدة واستبداله برئيس كتلة الحل جمال الكربولي أو وزير الدولة لشؤون المحافظات ومجلس النواب، أحمد الجبوري. كما سرّبت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" معلومات عن أنّ الخلافات القائمة بين قيادات اتحاد القوى العراقية بلغت مرحلة مقاطعة ثلاثة منهم الاجتماعات الدورية له، وارتفعت أصوات جديدة أخرى تنادي بإقالة الجبوري والنجيفي بسبب ما سموه، "تخلّفهما عن مشروع الاتحاد وفشلهما في تحقيق وعود الشارع الذي انتخبهما".

وفي سياق متصل، يكشف عضو اتحاد القوى العراقية، سمير العاني لـ"العربي الجديد" عن جود ضغوط من شيوخ عشائر وتجار ورجال دين مقيمين في عمان، لاستبدال قيادات "ائتلاف متحدون" المنضوي في اتحاد القوى العراقية، بمرشحين جدد عن الائتلاف، مؤكداً أنّ الصفقة الأخيرة التي تم بموجبها اختيار هميم لرئاسة الوقف السني، تمت وفقاً لمقررات اجتماعات عمان السرية بدعم غير معلن من الجبوري. ويقلّل العاني من أهمية الأنباء التي تحدثت عن محاولات بعض الجهات السياسية استبدال رئيس البرلمان، مبيناً أن هذه الأنباء جاءت للتغطية على محاولات جهات مقربة منه، للإطاحة بالنجيفي.

من جهته، نفى القيادي في اتحاد القوى العراقية، أحمد الجبوري، ما تردد عن إقالة الجبوري من منصبه، مؤكداً أن المعلومات عارية عن الصحة، وتلفيق سياسي يهدف إلى الإساءة لرمز وطني، مؤكداً أنّ الشخصيات التي تقف وراء هذه الحملات سيتم عزلها قريباً.

كما أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة "ديالى هويتنا"، رعد الدهلكي، أن رئيس البرلمان العراقي يحظى بدعم غالبية أعضاء اتحاد القوى العراقية، مؤكداً في تصريح صحافي أن بعض الجهات السنية لا ترغب في التقارب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يقوده رئيس البرلمان. وأوضح أن الجبوري تمكّن من تشكيل نقطة التقاء بين جميع المكونات، وساهم في تشريع بعض القوانين الحساسة، وساعد على انفتاح العراق عربياً وعالمياً.

اقرأ أيضاً النجيفي: رفضي لمشاركة المليشيات بتحرير الموصل وراء إقالتي

المساهمون