كاميرون: استمرار بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر صعوبة

28 يونيو 2014
كاميرون يواجه موجة من الانتقادات في بريطانيا ( Getty)
+ الخط -

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم السبت، أن استمرار بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر صعوبة بعد اختيار جان كلود يونكر رئيساً للمفوضية الأوروبية، على الرغم من رفض بريطانيا الشديد لترشيحه لهذا المنصب.

وفي معرض رده على سؤال أحد الصحافيين عما إذا أصبحت بريطانيا على عتبة الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد فوز يونكر برئاسة المفوضية، قال كاميرون: "أصبح استمرارنا في الاتحاد الأوروبي أكثر صعوبة".

لكن كاميرون اعتبر أن فوز يونكر لا يعني "نهاية المعركة". وشدد على أنه سيواصل سعيه لاصلاح مؤسسات الاتحاد الأوروبي واسترجاع بعض السلطات منها لمصلحة بريطانيا. كما أكد كاميرون بأن "المصلحة الوطنية العليا تقتضي أن يجري الاستفتاء على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا كما هو مقرر في 2017".

وفي خطوة اعتبرها المراقبون أنها "مدّ غصن الزيتون"، أبلغت المستشارة الألمانية، أنجيلا مركيل، رئيس الوزراء البريطاني أنها "تشاركه بعض مخاوفه". ووعدت الأخذ بعين الاعتبار هذه المخاوف، وأنها ستعمل على مراجعة آلية ترشيح رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل إن "من مصلحتنا أن تبقى بريطانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي"، ولكن  "من الضروري أن تتخذ بريطانيا قراراتها وحدها".  وأشارت إلى أنه "يتوجب على بريطانيا أن تأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر الدول (في الاتحاد الأوروبي)، ومنها وجهة نظر ألمانيا".

من جهته، أكد رئيس الوزراء السويدي، فريدريك راينفلت، في مقابلة مع "بي بي سي - راديو 4" أن "وجود بريطانيا في الاتحاد الأوروبي مهم جداً، وأنه "مستعد للمضي قدماً لاجراء الاصلاحات التي تطالب بها بريطانيا".

وكان راينفلت، الذي أيدت بلاده ترشيح يونكر، قد قال، عقب التصويت، إنه "يعلم بأن الاندماج لا يروق بعضاً" في إشارة إلى بريطانيا.

ويواجه كاميرون موجة من الانتقادات من الأحزاب المعارضة في داخل بريطانيا، عقب فشله في منع التصويت على يونكر. وحمل زعيم حزب الاستقلال، نايجل فاراج، بشدة على كاميرون، "لا يحظى بدعم قادة الاتحاد الأوروبي". واعتبر أن "خسارته كشفت عدم قدرته في التفاوض مع بروكسل".

من جهته، هاجم رئيس حزب العمال، إد مليباند، كاميرون، معتبراً أن فشله في منع التصويت على يونكر أظهر أنه "لا يستطيع أن يمثل المصالح البريطانية في داخل الاتحاد الأوروبي".

المساهمون