العراق يرفض التدخل الإيراني في شؤونه الداخلية

11 مارس 2015
رفضت الخارجية العراقية المساس بالسيادة الوطنية (فرانس برس)
+ الخط -

استنكرت وزارة الخارجية العراقية، كلام مستشار نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي اعتبر فيه أن "الإمبراطورية الإيرانية عادت، وعاصمتها بغداد"، رافضة "أي تدخل في شؤون العراق الداخلية"، في وقت اعتبر فيه بهاء الأعرجي، نائب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن "الانتصارات ضد تنظيم داعش كانت سريعة، خلافاً لتوقعات الولايات المتحدة".

وأعربت الوزارة، في بيان، عن "استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والأقليات، علي يونسي، بخصوص العراق"، كما استنكرت "هذه التصريحات اللامسؤولة"، مؤكدة أن "العراق دولة ذات سيادة يحكمها أبناؤها وتقيم علاقات إيجابية مع دول الجوار كلها بضمنها إيران".

وشددت وزارة الخارجية في بيانها على أن "العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية".

وكان علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات، قد اعتبر في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) قبل يومين، أن "إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي".

في غضون ذلك، اعتبر بهاء الأعرجي، نائب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن "الانتصارات التي حققتها قوات الأمن وقوات الحشد الشعبي (مليشيات شيعية) وقوات البشمركة (جيش إقليم شمال العراق) كانت سريعة، خلافاً لجميع التوقعات، خصوصاً الولايات المتحدة التي قالت "إنها تستغرق عدة سنين".

وقال الأعرجي، في كلمة له خلال مشاركته، في وقفة تضامنية مع قوات الأمن نظمتها نقابة الصحافيين العراقيين في بغداد، إن "القوات الأمنية والحشد الشعبي البطلة وأبناء العشائر والبشمركة أذهلوا العالم بانتصاراتهم، خصوصاً أن الولايات المتحدة أكدت أكثر من مرة أن الحرب ضد داعش تحتاج إلى سنين عديدة، لكن أبطال العراق حققوا نصراً سريعاً".

وأضاف "رغم أن هناك صيحات تخرج من هنا وهناك ضد قوات الحشد الشعبي، فأجد جميع العراقيين بمختلف أطيافهم يقاتلون داعش، ومن يعتبر الحشد الشعبي حالة طائفية أو مناطقية فهو واهم، لأن الحشد حالة وطنية وهذا ما أثبته ودليل ذلك أن أبطال البصرة والنجف والكربلاء (جنوب) يقاتلون في صلاح الدين (شمال) والأنبار(غرب) ووجدنا أبناء صلاح الدين يقاتلون جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية من أجل تحرير محافظتهم من دنس داعش".

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة علمت مسبقاً بالتدخل الإيراني في تكريت