علي لاريجاني...المحافظ القريب من المعتدلين

30 مايو 2016
أشاد لاريجاني بدور قاسم سليماني في سورية (Getty)
+ الخط -
يعدّ علي لاريجاني، الذي أُعيد انتخابه رئيساً لمجلس الشورى الإيراني، أمس الأحد، من أبرز السياسيين الإيرانيين المحسوبين على خط التيار الأصولي المحافظ. هو أقرب في توجهاته للشخصيات المعتدلة في هذا التيار، كما أنه من المقربين من دائرة المرشد الأعلى، علي خامنئي.
علي لاريجاني (مواليد 1958) من مدينة النجف العراقية. هو شقيق كل من رئيس السلطة القضائية، صادق آملي لاريجاني، وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران، محمد جواد لاريجاني.
حاصل على شهادة البكالوريا في الرياضيات من جامعة شريف، والدكتوراه في فلسفة الغرب من جامعة طهران.

تولى لاريجاني مناصب عديدة في وقت سابق. كان رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، وتم تعيينه أميناً لمجلس الأمن القومي الإيراني في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ليخلف الرئيس الحالي حسن روحاني والذي كان يشغل المنصب ذاته. تولى لاريجاني رئاسة المفاوضات النووية في ذاك الوقت، والتي خاضها مع خافيير سولانا الذي كان يمثل الاتحاد الأوروبي في حينه.

كان وزيراً للثقافة والإرشاد الإسلامي خلال الدورة الرئاسية السابقة لأكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيساً للبرلمان الإيراني منذ عام 2008. تقدم لاريجاني لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي الأخيرة، في فبراير/شباط الماضي، كمرشح مستقل عن دائرة مدينة قم. لم يوضع اسمه في لائحة المحافظين، ولا في لائحة الإصلاحيين المركّبة التي ضمّت شخصيات محسوبة على خط الوسط من كلا التيارين المحافظ والإصلاحي. حلّ في المرتبة الثانية في دائرة مدينة قم بعد أحمد فراهاني، ليحجز مقعده بسهولة في البرلمان الجديد.

ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2005، التي فاز فيها نجاد، واختلف في وجهة نظره السياسية عن هذا الأخير، ولا سيما في ما يرتبط بكيفية إدارته ملف البلاد النووي، وسياساته الداخلية المرتبطة بإقرار الموازنة العامة، وحتى بإقرار بعض الخطط الاقتصادية. دعم لاريجاني حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، وأدى دوراً إيجابياً بصكّ الاتفاق النووي الذي توصّلت إليه البلاد مع الغرب العام الماضي، على الرغم من انتقادات المتشددين من المحافظين في البرلمان، واعتبر أن هذا الاتفاق يصبّ لصالح بلاده.

هو داعم لتحركات إيران في ما يتعلق بالملف السوري، وخلال لقاء جمعه، أخيراً، بقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، أشاد بدور هذا الأخير، معتبراً أنه قام بدور كبير خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية في الثمانينيات. وأضاف أن سليماني "يحقق في المنطقة إنجازات تبعث على الفخر، إذ يقود فيلق القدس ويؤثر بشكل مباشر على التغييرات الإقليمية".

المساهمون