الاحتلال يحبط محاولة انضمام فلسطين لمنظمة الإنتربول

08 نوفمبر 2016
نتنياهو: النتيجة تعكس تحسّن مكانتنا (عبير سلطان/ فرانس برس)
+ الخط -


تمكنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد حملة دبلوماسية متواصلة بدأتها، منذ الأسبوع الماضي، من إحباط اقتراح انضمام فلسطين إلى منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، خلال المؤتمر السنوي للمنظمة المنعقد في جزيرة بالي في إندونيسيا، وسط اعتراض روسي لافت.

وبحسب تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، فقد صوّتت لصالح انضمام فلسطين 57 دولة، فيما عارضت انضمامها 62 دولة، وامتنعت 37 دولة عن التصويت.

وعلّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وفق ما نقل الموقع، إنّ "النتيجة تعكس تحسّن مكانة دولة إسرائيل عالمياً".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أطلقت، منذ الأسبوع الماضي، حملة دبلوماسية معارضة لانضمام فلسطين للإنتربول، وأوعزت الخارجية الإسرائيلية إلى سفرائها في العالم حثّ حكومات الدول التي يخدمون فيها، على رفض اقتراح انضمام فلسطين للإنتربول.

وزعمت الخارجية الإسرائيلية وفق حملتها، أنّ انضمام فلسطين للمنظمة، من شأنه كشف سجل وبنك المعلومات الدولية المتوفرة لمنظمة الإنتربول، ما قد يؤدي إلى تسريب معلومات خطيرة لجهات ومنظمات "إرهابية"، فضلاً عن أنّ العضوية في المنظمة تفتح أمام السلطة الفلسطينية آفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك في مجال السايبر ومكافحة الإرهاب.

ونقلت الصحيفة، إنّ نتنياهو، وجهات إسرائيلية حكومية، أجروا اتصالات واسعة مع مختلف الدول في محاولة لثنيها عن تأييد القرار، أو على الأقل الامتناع عن التصويت.

وأجرى أعضاء الوفد الإسرائيلي لمؤتمر الإنتربول، والمكون من ممثلين عن وزارات الخارجية والأمن الداخلي والشرطة، اتصالات مكثفة مع مندوبي مختلف الدول المشاركة في المؤتمر.

وبرز في عملية التصويت معارضة روسيا للاقتراح بضمّ فلسطين لمنظمة الإنتربول، علماً أنّ موسكو اعتادت التصويت مع القرارات المؤيدة لضمّ فلسطين لمختلف المنظمات والهيئات الدولية.


ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإنّ معارضة روسيا لاقتراح انضمام فلسطين للمنظمة، كان بغية عدم تشويش زيارة رئيس الحكومة الروسي ديمتري ميدفيديف، إلى إسرائيل، الأسبوع الجاري.