مناوشات بين القوات العراقية و"داعش" على الحدود السورية ومخاوف من التسلل

10 فبراير 2018
القوات العراقية عززت من انتشارها على الحدود(Getty)
+ الخط -
تخوض القوات العراقية مناوشات مع تنظيم "داعش" الإرهابي على الحدود السورية من جهة محافظتي نينوى والأنبار، بينما يحاول التنظيم مشاغلة القطعات لتنفيذ عمليات تسلل، وسط تكثيف لعمليات المراقبة الجوية من قبل الطيران العراقي.

وقال ضابط في قيادة قوات الحدود العراقية، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش ينفذ منذ الأمس عمليات قصف مستمرة من داخل الأراضي السورية، من الجهات المقابلة لمحافظتي نينوى والأنبار"، مبيناً أنّ "القوات العراقية والحشد الشعبي ترد على القصف بقصف مكثف".

وأشار الضابط إلى أنّ "القوات العراقية، عزّزت من انتشارها، لصدّ أي محاولة اشتباك أو تسلل من قبل عناصر التنظيم"، مؤكداً أنّ "الموقف تحت السيطرة، لكنّ المناوشات شبه متواصل، إذ أنّها تتوقف لساعات وتعاود من جديد".


وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت عن وضع خطة لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وتأمين الحدود مع سورية، واستمرار متابعة وتدمير جيوب التنظيم القريبة من الحدود.

من جهته، أكّد ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المناوشات التي تجري بين القوات العراقية والحشد الشعبي من جهة، وتنظيم داعش من داخل الأراضي السورية من جهة أخرى، هي محاولة من التنظيم لمشاغلة القوات العراقية لتنفيذ عمليات تسلل إلى داخل الأراضي العراقية".

وأكد الضابط أنّ "معلوماتنا الاستخبارية وعمليات الرصد العراقية قرب الحدود، كشفت عن محاولات للتسلل خلال اشتداد القصف"، مبيناً أنّ "الطيران العراقي الذي يستمر بعمليات المراقبة الجوية والمتابعة، يستهدف محاولات التسلل بدقة على طول الشريط الحدودي بين البلدين".

وأشار إلى أنّ "الوضع ما زال آمناً، ولم ينجح التنظيم، حتى الآن، بالتسلل إلى أراضينا"، مؤكّداً أنّ "القيادات الأمنية وضعت خطة لضبط الحدود، وتعمل على إجراء التعديلات اللازمة عليها، وفقاً للمعطيات الميدانية الجديدة".

بدورها، أعلنت مليشيات "الحشد الشعبي" في بيان صحافي، "قصف تجمع لعناصر تنظيم داعش داخل قرية العطشانة في الأراضي السورية"، مبينةً أن "تلك المجموعة كانت تنوي الهجوم على الحشد، لذا تمت مبادرتها بالقصف".

وتجري القوات العراقية، عمليات متابعة وتعقب لجيوب "داعش" في عمق الصحراء القريبة من الحدود السورية، ويؤكد مسؤولون عسكريون أنّ القوات استطاعت القضاء على العديد من تلك الجيوب، لكن ما زالت هناك جيوب كبيرة.