تونس: السبسي يدعم الشاهد بوجه الدعوات لإقالته

09 مايو 2017
السبسي هو الذي اختار الشاهد أصلاً (أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -
رجّحت مصادر في تونس لـ"العربي الجديد"، أن يعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في خطابه إلى التونسيين غداً الأربعاء، دعم بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه، رداً على الدعوات لحل الحكومة التي أطلقها أكثر من حزب وشخصية سياسية في تونس. وسيأتي هذا الموقف، الذي لا يشكل جديداً بالنسبة إلى كثيرين لأن السبسي هو الذي اختار الشاهد أصلاً، ليوجّه رسالة إلى الداخل والخارج في الوقت نفسه، بعد القلق والشك الذي أحدثته الدعوات لإسقاط الحكومة وحالة الاضطراب في المشهد السياسي التونسي وصورته لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
وقالت المصادر إن مواقف اتحاد الشغل وحركة "النهضة" الداعمة للشاهد ورفضهما إسقاط حكومته بالكامل، شكّلت غطاءً سياسياً مهمّاً لموقف السبسي، كاشفة أن الطرفين (الاتحاد والنهضة) بحثا هذا الأمر في لقاء جمع رئيس "النهضة" راشد الغنوشي بالأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي منذ أيام، وخرج الطرفان لإعلان موقفيهما للناس في بيانات وتصريحات متزامنة.
وكشفت هذه المصادر أن الموضوع المطروح اليوم على طاولة رئيس الحكومة، يتعلق بالتغييرات التي ينبغي إدخالها على حكومته، وهو ما يُجمع عليه الاتحاد و"النهضة" وحتى "نداء تونس"، إذ تؤكد جميعها على ضرورة إدخال تغييرات جوهرية على الحكومة، بما يحسّن من نجاعتها من دون حصول إرباك في الاستقرار السياسي بإسقاطها والدخول في دوامة البحث عن رئيس وزراء جديد قد يتواصل لأشهر.


وقالت المصادر إن هذا الأمر أثار نقاشات عميقة بين الأطراف المعنية، وإن شخصيات من "النداء" قد تكون طرحت أصلاً حكومة ثنائية مع "النهضة"، تكون سياسية وقوية وتستطيع مواجهة الوضع المتأزم، ولكن شخصيات أخرى ترفض هذا الاتجاه لتعارضه مع فكرة الوحدة الوطنية وتوسيع التوافق.
وأوضحت المصادر أن السبسي يتكتم على محاور خطابه غداً الأربعاء، وقد يحمل مفاجآت سياسية من الحجم الكبير تعيد توزيع الأوراق من جديد، كما أن الخطاب قد يتناول، بالإضافة إلى الحكومة، محاور التوافق السياسي والدستور والمصالحة، وقد يحمل جديداً في هذا الاتجاه.