مادورو ينتقد الاعتراف الأوروبي بغوايدو ويصف بيان "ليما" بـ"الكريه والمضحك"

05 فبراير 2019
مادورو متمسك بمنصبه(Getty)
+ الخط -
تشهد الأحداث في فنزويلا تطوراً دراماتيكياً بالنسبة إلى الرئيس نيكولاس مادورو الذي يواجه اصطفافاً متزايداً من دول أوروبية إلى جانب مجموعة ليما والولايات المتحدة الأميركية لإسقاط الشرعية عنه، معترفةً في المقابل بخوان غوايدو رئيساً مؤقتاً، إلا أن الرئيس الاشتراكي لا يزال ينّدد بهذا الاعتراف متمسكاً بشرعيته.

وندد مادورو، أمس الإثنين، بدعوة مجموعة ليما إلى تغيير سلمي للنظام في بلاده وإلى وقوف الجيش خلف المعارض خوان غوايدو، وقال "هذا البيان الأخير كريه فعلاً، كريه ومضحك، لا نعرف إن كان يتحتم علينا التقيؤ أو الضحك".

وانتقد مادورو، خلال حفل أقيم في كراكاس، الدول الأوروبية التي اعترفت بغوايدو رئيساً انتقالياً مكلفاً تنظيم انتخابات رئاسية، وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية التدخل عسكرياً في الأزمة في فنزويلا.


مجموعة ليما تعترف بغوايدو

وطالبت مجموعة ليما، الإثنين، في البيان الذي وقعته 11 من دولها الـ14 بتغيير سلمي للنظام في فنزويلا "بدون استخدام القوة"، وطلبت من القوات المسلحة في هذا البلد أن "تعلن ولاءها" لخوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه "رئيساً بالوكالة".

كذلك ناشدت المجموعة الجيش أن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا التي تعاني من انقطاع حاد في المواد الغذائية الأساسية والأدوية.

ورأى مادورو أن مطالب مجموعة ليما المؤلفة من دول من أميركا اللاتينية والكاريبي وكندا، "أكثر جنوناً الواحدة من الأخرى".

وقلل مادورو الذي تم تنصيبه في 10 يناير/كانون الثاني لولاية ثانية تعتبرها المعارضة والعديد من الدول الأجنبية غير شرعية، من أهمية اعتراف 19 دولة أوروبية بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا.

وكانت ست من هذه الدول الأوروبية حددت مهلة لمادورو انتهت، يوم الأحد الماضي، للإعلان عن تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، غير أنه رفض ذلك.

ورأى مادورو أن الاعتراف الأوروبي على ارتباط بخطط الولايات المتحدة لإطاحته. وقد اعترفت واشنطن بغوايدو رئيساً انتقالياً فور إعلان نفسه رئيساً بالوكالة.

وأشار إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة التي اعتبر فيها أن التدخل العسكري لإطاحته "بالتأكيد خيار" مطروح، معلقاً "وكأنه يتحدث عن عطلة في ميامي، قال إنه يدرس خيار القيام باجتياح".

واعترفت 19 دولة من الاتحاد الأوروبي بغوايدو رئيساً انتقالياً، أبرزها إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وهولندا.



ألف معتقل سياسي

إلى ذلك، أعلنت الإثنين منظّمة "فورو بينال" غير الحكومية، أن نحو ألف شخص اعتقل في فنزويلا منذ بداية الاحتجاجات ضدّ الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال ألفريدو روميرو مدير المنظّمة المدافعة عن السجناء السياسيّين، إنّه في الفترة "ما بين 21 و31 يناير، حصلت 966 عمليّة اعتقال أثناء التظاهرات. ومن بين الأشخاص الذين اعتُقلوا، لا يزال هناك 700 في السجن".

وأضاف "نحن نتحدّث عن أكبر عدد من السجناء السياسيّين المعروفين لدى فورو بينال منذ 18 عاماً"، مشيراً إلى وجود 82 عسكريّاً بين المعتقلين.

ووفقاً للمنظّمة غير الحكوميّة، فإنّ العدد الأكبر من الاعتقالات حصل في 23 يناير، عندما احتشد عشرات الآلاف من أنصار خوان غوايدو في تظاهرةٍ أعلن الأخير خلالها نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا.

كما ندّدت المنظّمة بـ"القمع" الذي يستهدف أولاً الأحياء الفقيرة.



وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وسارع الرئيس الأميركي، إلى الاعتراف بزعيم المعارضة رئيساً انتقالياً، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.

وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.


(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون