المخلافي يتهم الانقلابيين بإفشال اتفاق المعتقلين..والحكومة اليمنية تجتمع بعدن

07 يونيو 2016
مشاورات الكويت تراوح مكانها (الأناضول)
+ الخط -

أعلن نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض في محادثات الكويت، عبد الملك المخلافي، أنهم يضعون استهداف المدنيين في تعز على طاولة النقاشات بشكل يومي منذ يوم الجمعة، واتهم الانقلابيين بإفشال اتفاق الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، فيما عقدت الحكومة اليوم اجتماعاً في عدن.


وأوضح المخلافي في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، أن الوفد الحكومي وضع منذ الجمعة، مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشكل يومي، أمام "المجازر التي ترتكبها مليشيا الحوثي صالح بحق الأطفال والنساء والمدنيين في تعز".

كما أشار إلى أن وفد الحكومة "طالب الأمم المتحدة بالالتزام بالمواثيق الدولية بحماية الأطفال والمدنيين في تعز، وحمّلها المسؤولية الأخلاقية في السكوت عن الجرائم".

وقال إن "جرائم الانقلابيين في حق الطفولة والمدنيين، وخاصة جرائمهم منذ الجمعة الماضي في تعز لن تسقط بالتقادم".

واتهم رئيس الوفد الحكومي وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بإفشال اتفاق الإفراج عن المعتقلين برفضهم "تنفيذ ما ورد في قرار مجلس الأمن 2216 بشأن المعتقلين السياسيين، وإصرارهم على استمرار اعتقالهم"، في إشارة إلى الأسماء الواردة في القرار، وأبرزها وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي المعتقل في سجون الانقلابيين.

من جهةٍ أخرى، تحدث المخلافي عن تسلم الحكومة 54 طفلاً من السعودية كان الحوثيون قد جنّدوهم للقتال في الجبهات، مشيراً إلى أنّ "الأطفال الذين زجت بهم مليشيا الحوثي في الحرب على الحدود، تراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و17 سنة، وسيتم الإفراج عنهم، إضافة إلى من تم الإفراج عنهم في مأرب".

واعتبر رئيس وفد الحكومة أن الإفراج عن الأطفال من طرف واحد تأكيد على إدانة الحكومة لممارسات الحوثيين في الزج بالأطفال في الحرب، والتزاماً بالمسؤولية والقوانين الدولية.



وفي الكويت، أفادت مصادر يمنية مرافقة للمشاركين في المشاورات لـ"العربي الجديد"، بأن لجنة الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية عقدت اليوم اجتماعاً جديداً، في إطار المناقشات التي تسعى لإبرام اتفاق بالإفراج عن أعداد من المعتقلين من الجانبين.

وكانت اللجنة تدرس منذ أسابيع مقترحاً بالإفراج عن جزء من الأسرى والمعتقلين، قبل رمضان، إلا أن الجهود فشلت، وتواصلت النقاشات في هذا الصدد، على أمل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي بإطلاق معتقلين في الأيام والأسابيع المقبلة.

وفي عدن، عقدت الحكومة اجتماعاً اليوم ترأسه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بعد يوم من وصوله مع عدد من أعضاء حكومته إلى المدينة.

ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومة عن بن دغر قوله خلال الاجتماع إن "تواجد الحكومة وأعضائها في العاصمة (المؤقتة) عدن، يهدف في المقام الأول إلى الوقوف عن كثب، على مشاكل وقضايا المواطنين في عدن والمحافظات المجاورة، والمحررة بشكل عام، واتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة تلك المشكلات، ووفقا للإمكانات المتاحة وبحسب الأولويات وأهميتها".

وأكد بن دغر حرص الحكومة "من خلال هذا التواجد وعقد مثل هذه الاجتماعات على الخروج بقرارات عملية وملموسة، يشعر الناس من خلالها، أن الحكومة قريبة من همومهم، وجادة في وضع الحلول الناجعة لها، باعتبار ذلك في صلب عملها ومسؤوليتها التاريخية والوطنية في هذه الظروف الحرجة تجاه الوطن والمواطنين".