هجمات واغتيالات تستهدف المعارضة السورية في إدلب

25 ديسمبر 2016
(أحمد عبيد/الأناضول)
+ الخط -

قتل عدد من عناصر المعارضة السورية المسلحة، وجرح آخرون، بينهم قيادي، في هجمات نفذها مجهولون في مناطق عدّة بريف إدلب شمال سورية خلال الساعات الماضية؛ وتأتي تلك الاغتيالات في وقت تقوم فيه فصائل المعارضة السورية المسلحة بعقد مشاورات في سبيل توحيد صفوفها.

وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، ذكر النّاشط جابر أبو محمد أنّ "مجهولين قاموا بمداهمة مقر لـ"جيش إدلب الحر" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، وقتلوا اثنين من القياديين، ونهبوا الأسحلة الموجودة في مستودع المقر، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة".

كذلك أفادت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" بمقتل عنصر من "حركة أحرار الشام الإسلامية" المعارضة للنّظام السوري، من جرّاء إطلاق النار على حاجز للحركة من قبل مسلحين مجهولين، بالقرب من مدخل بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.

وفي السياق ذاته، تحدثت المصادر عن إصابة العقيد المنشق عن قوات النظام "أبو عمر"، وهو قائد "الفرقة 23" في "الجيش السوري الحر" مع ثلاثة من مرافقيه، إثر قيام مسلحين مجهولين باستهداف سيارتهم على طريق بلدتي صلوة وقاح في ريف إدلب الشمالي.

وتضاربت الأنباء حول مصير العقيد أبو عمر، حيث أكدت مصادر إصابته بجراح، بينما قالت مصادر أخرى أنه توفي نتيجة الإصابة لاحقًا.

ولم تتبنَّ أيُّ جهة تنفيذ الهجمات ضد المعارضة السورية المسلحة في إدلب، حتى اللحظة، في حين اتهمت مصادر من المعارضة السورية أيادي تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والنّظام السوري بتنفيذ تلك العمليات، بهدف زرع الفتنة بين فصائل المعارضة، ووضع عثرات في طريق تجمعها في كيان عسكري واحد.

ويذكر أن مدينة إدلب وريفها، ومدنًا سورية أخرى، شهدت خلال الأيام الماضية عدّة محاولات وعمليات اغتيال طاولت قياديين وعناصر في المعارضة السورية المسلحة، ولم تتبنَّ أي جهة تنفيذ تلك العمليات.

المساهمون