اجتماع خماسي بشأن ليبيا في القاهرة.. وأنقرة تحذّر: الحرب قد تطول

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
06 يناير 2020
E11BEE83-B7A6-4797-912E-2C5C0F460CA0
+ الخط -
تستضيف القاهرة على طاولتها، بعد غد الأربعاء، اجتماعاً تنسيقياً مع كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص لمناقشة التصعيد التركي في الملف الليبي وقضية شرق البحر المتوسط، فيما حذّرت أنقرة من أن أي طرف في الحرب الداخلية الليبية لن يحقق النصر، وأن هذه الحرب ستطول إذا لم تُوقَف.

وأعلنت الخارجية المصرية، في بيان، اليوم الإثنين، أنّ وزيرها سامح شكري، سيستضيف اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضمّ وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك لبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي، أخيراً، وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كل أوجه الأزمة الليبية.

وأشارت الخارجية، في بيانها، إلى أن الاجتماع سيناقش سبل التصدي لكل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود، بالإضافة إلى التباحث في مُجمل أوضاع منطقة شرق البحر المتوسط.

وكانت مصر قد أعلنت، أمس الأحد، أن هناك توافقاً مع كل من فرنسا وإيطاليا على إدانة التصعيد التركي إثر إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، بدء إرسال قوات تركية إلى ليبيا تدريجاً، وذلك في أول رد فعل على تلك التصريحات.

وقالت الخارجية المصرية إن شكري أجرى اتصالين هاتفيين مع كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، "حيث اتُّفق على ما يمثله التصعيد الأخير من قبل الجانب التركي في ليبيا من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها".

وأضاف البيان أن "ذلك في إطار الاتصالات المكثفة التي يجريها وزير الخارجية مع الشركاء الدوليين حول التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الليبية".

وأشار البيان إلى أنه خلال الاتصالين الهاتفيين أُكد رفض أي تدخل عسكري في ليبيا.

وأكد ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، بما في ذلك عبر الحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية شاملة من خلال "عملية برلين" ودعم الجهود الأممية ذات الصلة.

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الإثنين، إن أي طرف في الحرب الداخلية الليبية لن يحقق النصر، وإن هذه الحرب ستطول إذا لم تُوقَف.

وأوضح جاووش أوغلو، في تصريح نقلته وكالة "الأناضول"، أن "الانقلابي خليفة حفتر يتفوق في ليبيا من ناحية القوة الجوية".

وتابع قائلاً: "على الجميع أن يدرك أن لا منتصر في الحرب الليبية، ويمكن أن تطول كثيراً إذا لم نوقفها، وإذا دخلت قوات حفتر العاصمة طرابلس، فإن هذه الحرب ستطول كثيراً وسيموت أناس كثر".

وتعليقاً على قصف الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس قبل أيام، قال تشاووش أوغلو: "مثل هذه الغارات قد تفتح الطريق لتطورات تؤدي إلى انقسام ليبيا".

والأحد الفائت، أعلن "مركز الطب الميداني والدعم"، التابع لوزارة الصحة الليبية، أن "القصف الذي تعرض له طلبة الكلية العسكرية، مساء السبت، راح ضحيته 30 شهيداً وأكثر من 33 جريحاً".

إلى ذلك، يصل وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الإثنين إلى الجزائر، في زيارة تدوم يومين، يلتقي خلالها الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الجزائري صبري بوقادوم، لبحث ملف الأزمة الليبية ودوافع التدخل العسكري التركي هناك.

وكشف مصدر دبلوماسي جزائري، لـ"العربي الجديد"، أنّ الزيارة برمجت على عجل بسبب التطورات المتسارعة في ليبيا، موضحاً أن "جاووش أوغلو سينقل وجهة النظر التركية ويشرح للسلطة السياسية الجديدة في الجزائر ظروف ودوافع التدخل العسكري التركي، ويقدم ضمانات للجزائر بشأن أمنها".

وكشف أيضاً أن "اتصالات دبلوماسية أولية أجرتها أنقرة مع الجزائر، كذبت خلال الأنباء عن وجود نوايا تركية لنقل وتحويل مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا، وهو ما تتخوف منه الجزائر من أن تتحول حدودها إلى بؤرة للإرهاب مستقبلاً".

وأضاف الدبلوماسي الجزائري أن "زيارة جاووش أوغلو تأتي أيضاً للنظر في إمكانية ترتيب زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر في الفترة المقبلة، خاصة بعد تعذّر زيارة سابقة قبل أسبوعين، بسبب انشغال الرئيس الجديد في الجزائر تبون بترتيب البيت الرئاسي".

وعلى الرغم من الموقف المبدئي للجزائر إزاء رفض وجود أية قوات أجنبية في الجارة الشرقية الجنوبية (ليبيا)، فإن الموقف الجزائري من الأزمة الليبية بدأ يتطور باتجاه تفهم ضرورات إحداث توازن عسكري بين طرفي النزاع(حكومة الوفاق، وحفتر) في ليبيا، ودعم موقف حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الجزائر كحكومة شرعية وحيدة، في ليبيا.

وتتزامن زيارة جاووش أوغلو مع زيارة يقوم بها رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، اليوم الإثنين، على رأس وفد يضم وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة ووزير الداخلية فتحي باشاغا، بالإضافة إلى مرافق عسكري من غرفة عمليات حكومة الوفاق.

وتشنّ قوات حفتر، منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية.

وأجهض هذا الهجوم جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.

ذات صلة

الصورة
لافتة "فلوسنا رايحة فين" التي رفعها طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة

مجتمع

لم تخفت أصوات طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة، دعماً للقضية الفلسطينية ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتنديداً بالتعامل مع شركات مؤيدة للاحتلال..
الصورة
نجاح سلام /فيسبوك

منوعات

توفيت المطربة اللبنانية نجاح سلام، اليوم الخميس في العاصمة بيروت، عن 92 عاماً، بعد سنوات من الاعتزال سبقتها مسيرة غنية نافست فيها صاحبة "ميّل يا غزيّل" عمالقة الزمن الجميل.
الصورة
انهيار عقار حدائق القبة (فيسبوك)

مجتمع

لقي أربعة مصريين مصرعهم وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، إثر انهيار عقار جديد مأهول بالسكان في حي حدائق القبة، شمالي القاهرة.
الصورة

سياسة

أعلنت زامبيا، الثلاثاء، أنها احتجزت طائرة "خاصة" تحمل 5.6 مليون دولار نقداً و602 عملة ذهبية، وخمسة بنادق بها 126 رصاصة، قادمة من العاصمة المصرية القاهرة.