ولد الشيخ "متفائل" بالمشاورات اليمنية: الهدنة نُفذت 90 بالمائة

30 ابريل 2016
المبعوث الأممي يصف سير المشاورات بـ"الإيجابي" (فرانس برس)
+ الخط -
وصف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جلسات مشاورات السلام، التي عُقدت السبت، بأنها كانت "إيجابية"، مشيراً إلى أن طرفي المحادثات قدما رؤيتيهما للحل في المرحلة المقبلة بما يتفق مع المرجعيات، وأبرزها قرار مجلس الأمن 2216.


جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في الكويت، مساء اليوم، وتحدث فيه عن نتائج مباحثات اليوم، التي جرى فيها استعراض رؤيتي وفدي الحكومة والانقلابيين حول الإطار العام للحل وتصوراتهما للمرحلة المقبلة.

وأشار ولد الشيخ إلى أن وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قدما، اليوم، ورقة شاملة، تتضمن تصور الوفد لملامح المرحلة المقبلة، وما يتعلق بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وملف الأسرى والمعتقلين والشأن السياسي، فيما عرض الوفد الحكومي، بحسب ولد الشيخ، جوانب أخرى من الإطار العام الأممي المقترح، بشأن هيكلية العمل في المرحلة المقبلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية وغيرها.

وأوضح المبعوث الأممي الذي يدير جلسات التشاور، أن كلا الورقتين من الحكومة ومن الانقلابيين تضمنتا توضيحاً للعناصر الأساسية والالتزام بالمرجعيات الثلاث، ومنها قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وتطرق ولد الشيخ إلى وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هناك تقدماً في هذا الجانب وصل إلى ما يقارب 80 إلى 90 في المائة، على الرغم من الخروقات "المروّعة"، وأكد أنه يتابع ملف الهدنة شخصياً باعتباره أهم الملفات الموضوعة على طاولة المحادثات. وأوضح أن آخر طلعة جوية للتحالف العربي في اليمن كانت منذ نحو 4 أيام، وهذا تقدم إيجابي.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الجلسات ستواصل أعمالها، غداً الأحد، لمناقشة الأوراق المقدمة، معتبراً أن ما استمع إليه في جلسة السبت يدفع إلى التفاؤل بالوصول إلى اتفاق، على الرغم من العقبات.

وتعكس جلسة اليوم مدى التباين في وجهات النظر، والذي يصعب معه تقارب الرؤيتين في أي من التفاصيل، كون رؤية الحوثيين قفزت إلى الحل السياسي المرتكز على تقاسم السلطة، بينما ترتكز رؤية الحكومة على أنها الشرعية الوحيدة التي تم الانقلاب عليها، ولا يمكن أن يتم الحل إلا بسقوط أسباب المشكلة، وهو الانقلاب.

المساهمون