"حماس" تتهم عباس بالسعي لـ"تركيع غزة"

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
18 ابريل 2017
+ الخط -
اتهم نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة، خليل الحية، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالعمل على فصل غزة عن الضفة الغربية، والسعي لـ"تركيع الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنّ حركته لن تسمح له بـ"التغول على أهل غزة".

وقال الحية في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة، إنّ حركته والقوى والشعب تفاجؤوا بإجراءات عباس تجاه القطاع، و"كأن غزة هي التي تهمشه وتسحب البساط من تحت قدميه في السياسة"، في إشارة إلى العزلة التي باتت تعيشها قيادة السلطة في الآونة الأخيرة.

وبدا الحية شديد اللهجة تجاه السلطة وممارساتها في قطاع غزة، وحمّلها مسؤولية كل الأزمات التي تعانيها غزة، وطالبها بمواقف أكثر عدلاً تجاه مليوني فلسطيني، مؤكداً، في الوقت ذاته، أنّ القطاع ينتظر حكومة الوفاق الوطني للقيام بمسؤولياتها.

وقال القيادي البارز في "حماس" في المؤتمر الصحافي المطول: "غزة لا تُخوّف ولا تقبل التهديد"، مشيراً إلى أنّ "القطاع لم يستجب لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، ولا يخشى من كلمات جوفاء لا يرتعد لها سامع"، في إشارة إلى تهديدات السلطة الأخيرة تجاه غزة.

وكان الحية حاسماً لجهة رفض حركته حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، وهي التي فجرت الخلاف بين الطرفين أخيراً، وحمّلتها السلطة مسؤولية الإجراءات التي تمت في القطاع، وقال: "لتأتِ حكومة الحمدالله لتولي مسؤولياتها أولاً في غزة".

وأعلن موافقة "حماس" على إجراء انتخابات المجلس الوطني والرئاسة والتشريعي خلال ثلاثة أشهر من الآن، مؤكداً جاهزية حركته "للانتخابات رزمة واحدة"، مطالباً كذلك بالتراجع عن خصومات رواتب الموظفين، وإلغاء الضريبة عن وقود محطة توليد الكهرباء، وإعادة مستحقات أهالي الشهداء والأسرى والعائلات الفقيرة، وذلك كمدخل لأي لقاء قادم مع حركة "فتح".

وشدد على أنّ أي لقاء مع وفد "فتح" القادم يجب أنّ يكون بمشاركة الكل الوطني، مطالباً الوفد بحمل إجابات واضحة عن الإجراءات الأخيرة المتخذة ضد القطاع، وعن التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يجري.

وتطرق الحية إلى تخوفات الغزيين من اندلاع حرب نتيجة الأزمات الخانقة التي يعيشها القطاع، مؤكداً أنّ حركته "لا تريد الحرب، وتسعى لإطالة أمد حالة الهدوء لتمكين إعادة الإعمار"، غير أنه لفت إلى أنه في حال فُرضت الحرب "سيجد العدو ما يؤذيه".

وعن المبادرة القطرية للمصالحة، أكدّ الحية أنّ حركته وافقت عليها، وأنها لم تعلن موقفها في الإعلام، احتراماً للراعي الذي إذا أراد إعلانها لكان أعلنها، مطالباً بالعودة إلى التوافق وإنهاء الانقسام بشكل حقيقي دون تهديد ووعيد.

وفي موضوع آخر، قال الحية إنّ بين يدي أجهزة الأمن في غزة حقائق ووثائق وأشخاصاً في قضية اغتيال القيادي القسامي مازن فقهاء، وأنها تلاحق من تبقى من قتلة لم يتم إلقاء القبض عليهم.

ذات صلة

الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.
الصورة
عشرات الشهداء في مجزرة مخيم النصيرات (محمد الحجار)

مجتمع

خلفت مجزرة مخيم النصيرات عشرات من الشهداء والجرحى الذين كانوا من بين الناجين من مجازر إسرائيلية سابقة، وآخرين عاشوا مرارة النزوح المتكرر والجوع.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
الرباع الفلسطيني حمادة روى طريقة خروجه من القطاع (العربي الجديد/Getty)

رياضة

تتواصل قصص الإبداع في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزة، رغم أنه يتعرض لحرب إبادة جماعية بآلة القتل الإسرائيلية، إذ لم تُفرّق نار الظلم بين صغير وكبير