غارات جديدة باليمن.. وإعلان عدن وتعز والضالع مدناً منكوبة

27 ابريل 2015
شهدت عدن مواجهات عنيفة بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية" (الأناضول)
+ الخط -

جدّد التحالف العربي، اليوم الإثنين، غاراته في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى، فيما أعلنت لجنة الإغاثة الحكومية اليمنية أن قرابة 15 شخصاً يُقتلون يومياً برصاص الحوثيين والقوات الموالية لهم في مختلف المدن، وأطلقت نداء استغاثة عاجلاً بتوجيه مساعدات طبية إلى عدن، التي أعلنتها إلى جانب تعز والضالع محافظات منكوبة.

وقصف التحالف مقر الفرقة الأولى مدرع التي يسيطر عليها الحوثيون ومعسكر الدفاع الجوي في منطقة همدان، شمال العاصمة، فيما تُسمع مضادات الطائرات والانفجارات بين حين وآخر.

واستهدف التحالف عن طريق الخطأ حياً سكنياً في مدينة عدن، حيث سقط خمسة قتلى وأصيب آخرون جراء قصف التحالف لعمارة سكنية في منطقة كريتر، وسط دعوات إلى التحقيق في الحادثة، والطرف المسؤول عن إعطاء الإحداثيات الخاطئة.

وفي مدينة دار سعد بعدن أيضاً، تواصلت المواجهات في جولة الكراع بين قوات "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لهم.

وقال مصدر في "المقاومة الشعبية" لـ"الأناضول"، إن "مواجهات عنيفة اندلعت بالتزامن مع قصف لمقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين على خط تعز - عدن بالمدينة".

من جهته، قال مصدر عسكري، لوكالة "الأناضول" إن "15 جندياً موالياً للحوثيين أصيبوا في غارات لقوات التحالف استهدفت مواقع عسكرية تابعة للواء العاشر التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية للحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مديرية باجل بمحافظة الحديدة"، مضيفاً أن "القصف دمر أجزاء من مقر قيادة اللواء ومخازن للأسلحة فيه، فيما فر جنود آخرون خوفاً من تعرضهم للقصف".

وفي محافظة الضالع، أفاد سكان محليون لوكالة "الأناضول"، أن قوات التحالف شنت حوالى 15 غارة جوية، استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة الضالع عاصمة المحافظة، ومدينة قطعبة، ومنطقة مُريس، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الحوثيين.

وأشاروا إلى أنه "شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن القصف مع سماع دوي الانفجارات لمسافات بعيدة".

وفي مأرب، قال مصدر عسكري، إن "قوات الجيش (موالية للرئيس هادي) المتمركزة في المنطقة العسكرية الثالثة بالمدينة، قصفت مجدداً بصواريخ كاتيوشا مواقع لمسلحي الحوثي في منطقتي صرواح والزور لدعم رجال المقاومة الشعبية"، بينما أفاد سكان محليون أن "المدفعية السعودية، قصفت مناطق يمنية على الحدود مع محافظة جازان السعودية"، وفقاً لـ"الأناضول".

وأوضحوا أن القصف طال مناطق الحصامة، والمثلث، والملاحيط، والضيعة، فيما استهدف القصف الصاروخي أسفل جبل مران.

في الأثناء، قال وزير حقوق الإنسان اليمني، عضو لجنة الإغاثة الحكومية، عز الدين الأصبحي، إن نحو ألف قتيل سقطوا وجرح نحو خمسة آلاف جريح، برصاص الحوثيين والقوات الموالية لهم ولصالح في مختلف المدن، مشيراً إلى سقوط ما يقارب 15 قتيلاً يومياً بأعمال القنص من قبل الحوثيين.

وأعلن الأصبحي في مؤتمر صحافي عقد في الرياض، اليوم الاثنين، عدن وتعز والضالع مدناً مكنوبة بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة وغياب الخدمات على إثر المواجهات، موضحاً أنه لم يعد هناك أي أدوية أو خدمات في هذه المدن.

وأطلقت اللجنة نداء استغاثة عاجلاً بتوجيه شحنات أدوية وفرق طبية بشكل عاجل إلى عدن، وكذلك إرسال مساعدات إلى بقية المحافظات، مشيرة إلى أن القطاع الصحي شبه مدمر وأن هناك نحو تسعة ملايين يمني بحاجة إلى إغاثة إنسانية.

اقرأ أيضاً: بحاح يطالب الحوثيين بإيقاف آلة الحرب على المدن اليمنية