وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الجيش التركي جدد اليوم قصفه المدفعي على مواقع وتحركات لمليشيا "وحدات حماية الشعب" في محوري بلدة منغ وقرية عين دقنة في ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وكان الجيش التركي قد قصف في وقت سابق اليوم مواقع المليشيا في قرى تل مضيق والبيلونية والشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي، فيما لم بتبين حجم الأضرار الناتجة عن القصف.
من جانب آخر، ذكرت مصادر مقربة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، أن التحالف الدولي سير خلال الساعات الماضية عدة دوريات في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأضافت المصادر لـ"العربي الجديد" أن الدوريات التي ترفع الأعلام الأميركية سارت على طول خط نهر الساجور الفاصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" والمناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر" والجيش التركي في شمال شرق محافظة حلب.
وأوضحت المصادر أن الدوريات يتم تسييرها في محور الساجور بشكل متكرر، إلا أنها باتت أكثر في الآونة الآخيرة.
وجاء تسيير الدوريات الأخيرة عقب تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نية بلاده اتخاذ خطوات في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سورية بهدف تحويل ما سمّاه بـ"الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول أمس الأحد.
وقال أردوغان إن الولايات المتحدة لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج المليشيات الكردية من منطقة منبج، مبيّنا أن العرب هم أصحاب منبج، وليست "التنظيمات الإرهابية".
وكان "الجيش السوري الحر" قد سيطر على نواحي عفرين في مارس/آذار العام الماضي عقب طرد "وحدات حماية الشعب" إثر عملية عسكرية تمت بدعم من الجيش التركي تحت مسمى "غصن الزيتون".
وتسيطر المليشيا الكردية على العديد من القرى في ريف حلب الشمالي ومدينة منبج في منطقة غرب الفرات، بينما تسيطر على تل أبيض ومعظم المدن والقرى والبلدات في منطقة شرق الفرات شمال شرق سورية على طول الحدود السورية التركية.