استمع إلى الملخص
- ناقش غروندبرغ مع مسؤولين أميركيين سبل تعزيز عملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة، وأكد على أهمية الدعم الإقليمي والدولي الموحد، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
- أشار غروندبرغ إلى استمرار التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، محذرًا من خطر الانزلاق في اليمن، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وخفض التصعيد لتجنب كارثة بيئية محتملة.
شدد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يوم السبت، على ضرورة الحفاظ على التقدم الذي أحرزته الأطراف من خلال التزاماتها بالوصول إلى وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وتحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف المفاوضات السياسية. جاء ذلك خلال مناقشاته مع كبار المسؤولين الأميركيين حول آخر التطورات في اليمن وسبل تعزيز عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة ويملكها اليمنيون، وسط التصعيد العسكري الإقليمي الذي يقوّض فرص السلام.
وأكد غروندبرغ أهمية الدعم الإقليمي والدولي الموحد والمستمر لمساعدة الأطراف على استكمال خريطة الطريق الأممية والبناء على تلك الالتزامات. كما تم مناقشة الاعتقالات التي نفذتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضد العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية وإحالة العديد منهم إلى "الملاحقات الجنائية". وجدد غروندبرغ دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، واستعرض الجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية.
والتقى غروندبرغ في واشنطن مع مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، ووكيل وزارة الخارجية الأميركية بالوكالة للشؤون السياسية جون باس، ومساعد الرئيس ومستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأميركي فيل غوردون، ومنسق مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانييل بي شابيرو، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية براين غريم.
والأسبوع الماضي، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، يستمر في التفاقم ويهدد بالخروج عن نطاق السيطرة. وأضاف: "من المؤسف أن اليمن جزء من هذا التصعيد، ويواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق. وأشار غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن إلى أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار فوراً وخفض التصعيد في المنطقة لاحتواء هذا الصراع المتفاقم".
وأشار إلى مواصلة أنصار الله (الحوثيون) هجماتهم على الملاحة الدولية، إلى جانب محاولات متعددة لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكداً أن تكرار هذه الهجمات، بما في ذلك الضربات الأخيرة على ناقلات النفط، زاد بشكل كبير خطر وقوع كارثة بيئية - وهي كارثة تم تجنبها بصعوبة بعد الهجوم على الناقلة MV سونيون.