عرب أميركا مستهدفون من قرارات ترامب حول الهجرة

25 يوليو 2018
خشية في أميركا من الترحيل ومنع الزيارة (العربي الجديد)
+ الخط -


تواجه الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة الأميركية، بعد حكم المحكمة العليا لمصلحة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصلاحية ودستورية إجراءات منع مواطني دول مسلمة، من بينها اليمن وسورية وليبيا والصومال وإيران، من دخول أميركا، تحديات كثيرة على صعيد التواصل الأسري بقرارات يراها كثيرون "مجحفة وعنصرية" في ظل إدارة ترامب، واستهدفت أيضاً مهاجري دول أميركا اللاتينية.

ففي ما يخص الجاليات المسلمة والعربية، فإن ترجمة القوانين والإجراءات حول رعايا دول مسلمة، ستكون لها عواقب وخيمة على حياة الأفراد الذين يسكنون في الولايات المتحدة.

وتصف "قمر"، وهي مهاجرة يمنية لديها إقامة دائمة وتعيش في نيويورك، قرار ترامب بأنه يعني أن والدتها التي تعيش في اليمن وتأتي للزيارة كل سنة لن تتمكن من القدوم لزيارتها في الغالب، بالرغم من زيارتها للبلد في السابق وصلاحية تأشيرة دخولها حتى الآن.

وتوضح قمر لـ"العربي الجديد"، في هذا السياق، "زوجي يملك محل بقالة ولديه عمال، لكن لا يمكننا ترك المحل لمدة طويلة لأخذ إجازة لزيارة الأهل قبل الحرب في اليمن فما بالك بعدها. وعندنا طفل وننتظر الآخر في كانون الأول/ ديسمبر". وتضيف قمر "أحتاج مساعدة للاعتناء بالطفل ولا توجد عندي أي من القريبات هنا وحتى الأصدقاء فأغلبهم مشغول بأعباء الحياة اليومية والعمل. ووجود أمي كان يساعدنا كثيرا ويخفف عنا العبء. الآن لا أدري كيف سنتدبر أمورنا".

إضافة إلى العواقب السلبية للقرار المذكور، فإن قرارا آخر من المفترض أن تتخذه الإدارة الأميركية في أي وقت خلال الأيام القادمة يهدد إنهاء العمل بـ"الحماية المؤقتة" التي مكنت أكثر من 1200 شخص من الإقامة في أميركا منذ بدء حرب التحالف، بقيادة السعودية ودعم واشنطن، في اليمن عام 2015.

وتسمح هذه الحماية للأجانب، من دول تشهد حروباً، للمقيمين في والولايات المتحدة دون ترخيص عمل وإقامة مسبقة، بالبقاء والعمل بشكل قانوني، لأن إعادتهم إلى بلادهم تتعذر بسبب الظروف القاهرة. وفي حال قررت إدارة ترامب عدم تمديد العمل بهذا الإجراء في ما يخص اليمن، فهذا يعني أن هؤلاء مهددون بالترحيل.
المساهمون