عبد الحميد حباطي: رحيل عن مسارح الجزائر

08 مايو 2020
(حباطي وسط الصورة، من فيلم "حيزية"، 1976)
+ الخط -

يُعد المخرج والممثّل المسرحي الجزائري عبد الحميد حباطي، الذي رحل أول أمس الأربعاء، أحد أبرز وجوه الحركة المسرحية في مدينة قسنطينة شرقَي الجزائر، إلى جانب أسماء أُخرى مثل كمال كربوز، وعنتر هلال، وعلاوة زرماني، ورشيد زغيمي، وبشير بن محمد.

وُلد حباطي في الثالث من حزيران/ يونيو 1945 في قسنطينة؛ حيث بدأ مسيرته الفنية مطلع الستّينيات مع جمعية "الهلال"؛ قبل أنْ يُشارك في تأسيس فرقة "البهاليل" مع مسرحيّين آخرين من بينهم بشير بن محمد ورشيد زيغمي. وخلال تلك الفترة، قدّم أعمالاً من بينها مسرحيتا "خطأ شباب"، و"الزواج لمحتم".

بعد ذلك، سيلتحق بـ"المعهد الوطني للفنون الدرامية" ببرج الكيفان في الجزائر العاصمة، ليتخرّج سنة 1964 ضمن ثاني دفعةٍ تتخرج منه، قبل أن يلتحق بـ المسرح الوطني الجزائري ممثّلاً محترفاً، ويُقدّم معه عدداً من الأعمال المسرحية؛ مثل: "السلطان الحاير" و"ما ينفع غير الصح" (1965).

بعد ذلك، يعود حباطي إلى قسنطينة، ويشارك مع بعض وجوهها الثقافية في تأسيس عددٍ من الفضاءات الثقافية؛ مثل "المركز الثقافي الجهوي"، و"المركز الجهوي للعمل الثقافي"، وقدّم خلال تلك الفترة أعمالاً مثل: "الحياة والشباب"، و"مدرسة الكذابين"، و"ذات يوم الزنوج"، و"شرارة في القصر".

في مطلع السبعينيات، ومع افتتاح أربعة مسارح جهوية من بينها مسرح قسنطينة ضمن قرار اللامركزية عام 1972، التحق حباطي بمسرح قسنطينة الجهوي؛ حيث شارك في عدد من الأعمال مخرجاً وممثّلاً وكاتباً؛ من بينها: "هدا يجيب هذا" (1972)، و"اللي يموت ما يفوت" (1977)، و"القانون والناس" (1978)، و"ناس الحومة" (1980)، و"لا حال يدوم" (1983)، و"ديوان لعجب" (1996)، و"السيد الوزير" (1997)، و"البوغي" (2003).

وإلى جانب الفن الرابع، شارك الفنّان الراحل في عددٍ من الأعمال السينمائية البارزة؛ مثل: "طاحونة السيد فابر" لأحمد راشدي (1986)، و"دورية نحو الشرق" لعمار العسكري (1971)، و"حيزية" لمحمد حازورلي (1976)، إضافةً إلى "الكندي" لعمار بهلول (2008).

المساهمون