تعدّدت القضايا التي تناولها العدد الثامن والعشرون من دورية "عمران" (ربيع 2019) المحكّمة التي تختصّ بالدراسات الاجتماعية والإنسانية، وتصدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، ومنها ملف موسّع حول "الحداثة الهجينة في الخليج العربي: أسئلة الدولة والمجتمع".
تضمّن العدد دراسة بعنوان "التحوّلات الاجتماعية التاريخية لمدينة المنامة: معادلات الديموغرافيا والأسلمة والتسويق" للباحث نادر كاظم، استعرض فيها كيف شهدت الساحة السياسية ديناميكية غير مسبوقة، أهمّها نموّ تيارات الإسلام السياسي بعد انحسار المدّ القومي واليساري، وبروز تحدّيات ثقافية تتعلق بالهوية البحرينية، ومحاولة تحويل المنامة القديمة إلى وجهة أساسية للسياحة الداخلية والخارجية.
"التوسع المديني الخليجي الجديد: حلبات الاختبار، والحلول الالتفافية، وحدود المدن المستحدثة" عنوان الدراسة التي أعّدها هارفي مولوت ودافيد بونزيني حول حدود القدرات المالية وسلطتها في خلق بيئات ومجتمعات مدينية اصطناعية، بينما قدّمت دراسة "مدخل إلى فهم الصراع الاجتماعي في الكويت من خلال التصويت على القوانين الاقتصادية في مجلس الأمة الكويتي (2006-2012)" لـ لؤي علي قراءة في الصراعات الاجتماعية في الدول الريعية، تتعدى الصور الاختزالية التي تفترض انتفاء أي صراع طبقي أو اجتماعي في هذه الدول، أو تختزلها في الصراع على الريع.
تضمن العدد أيضاً دراسة بعنوان "شبكات التواصل الاجتماعي والثقافة التواصلية في مجتمعات هجينة: قراءة في دور منصة تويتر في قطر" لـ أحمد عتيق تتبّع خلالها حالتين "هاشتاغين" أثارا متابعة وردوداً مختلفة على الموقع، وهما انتقاد محتوى مقرّر التربية الإسلامية، واستنكار استضافة وفد رياضي من "إسرائيلي".
وتضمّن العدد، أيضاً، دراسة بعنوان "نظرية في البنية: الثنائية والفاعلية والتحوّل" من تأليف وليم ه. سيول الابن، وقد ترجمها إلى العربية ثائر ديب.
أمّا في قسم مراجعات الكتب، فنشر العدد مراجعة كتاب "الحداثة الممتنعة في الخليج العربي: تحولات المجتمع والدولة" من إعداد عبده موسى، ومراجعة كتاب "من بدو إلى برجوازيين: إعادة تشكيل المواطنين في العولمة" من إعداد كورتني فرير، ومراجعة كتاب "مال وأسواق وأنظمة ملكية: مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاقتصاد السياسي للشرق الأوسط المعاصر" من إعداد كورتني فرير، ومراجعة كتاب "تصدير الثروة واغتراب الإنسان: تاريخ الخلل الإنتاجي في دول الخليج العربية" من إعداد عمر الشهابي.