مركزٌ للدراسات الفلسطينية في "جامعة ساو باولو": تعميق الفهم العلمي للقضية

20 أكتوبر 2024
جامعة ساو باولو
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- افتتحت جامعة ساو باولو مركزاً للدراسات الفلسطينية لتعزيز البحث والنقاش حول فلسطين والقضايا العربية، برئاسة أورولين كليمشيا، بهدف تقديم بيانات ودراسات تدعم النقاش العلمي حول القضية الفلسطينية.

- تحدث عاطف أبو سيف عن أهمية البحث في الشأن الفلسطيني، مشيراً إلى محاولات الصهيونية لإخفاء الرواية الفلسطينية وتزوير التاريخ، واستهداف القطاع الثقافي الفلسطيني منذ الاحتلال.

- أكد عميد كلية الدراسات الإنسانية على أهمية المركز في مواجهة الرقابة العالمية على القضية الفلسطينية، بينما أشار وزير الخارجية البرازيلي إلى دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز التعاون البحثي مع الجامعات الفلسطينية.

افتتح، الأسبوع الماضي، مركز للدراسات الفلسطينية في "جامعة ساو باولو" البرازيلية، يتبع كلّية الفلسفة واللغات والعلوم الإنسانية فيها، وتترأّسه أستاذة التاريخ العربي والباحثة أورولين كليمشيا، بهدف تعزيز البحث والنقاش حول فلسطين والقضايا العربية عامّة.

وأشارت كليمشيا، خلال افتتاح المركز، إلى أنّ هناك اقبالاً كبيراً على البحث في الشأن الفلسطيني، مؤكّدة أنّ وجود المركز يُعزّز التوجّه نحو البحث والدراسة، والحديث عن القضية الفلسطينية، بتقديم بيانات ومعلومات ودراسات يتأسّس عليها أيّ نقاش علمي. 

وقالت إنّ "قرار إنشاء المركز جاء بعد نقاش داخلي في الجامعة عكَس القلق من الإبادة التي تجري في غزّة، وتطلّب أن تتّخذ الجامعة موقفاً واضحاً لا يعتمد فقط على إدانة ما يجري، بل أن تقول بوضوح لماذا تدينه، وكيف ترى ذلك وكيف تُحلّل ما يجري".

يعقد المركز مؤتمراً في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل حول السياسة في المنطقة العربية

وتحدّث الراوئي ووزير الثقافة الفلسطيني السابق، عاطف أبو سيف، خلال الافتتاح، عن أهمّية البحث في الشأن الفلسطيني، باعتبار أنّ الإنحياز للضحية جزء من تحقيق العدالة. وقال إنّ "الحركة الصهيونية تعمل، منذ أكثر من قرن، على إخفاء الموضوع الفلسطيني من الأكاديميا الغربية ونجحت في 'حجب' الحضور الفلسطيني، وتسليط الضوء على الرواية الصهيونية المزيّفة، وتضليل الرأي العام والمؤسّسة البحثية".

واستعرض أبو سيف سعي الصهيونية التاريخية لمحو أيّ أثر لفلسطين وسردية أصحابها من البحث العلمي، وكيف جرى تزوير التاريخ والموجودات الأثرية واللقى القديمة من أجل تعزيز السردية البديلة، كما أشار إلى استهداف القطاع الثقافي منذ احتلال فلسطين من خلال سرقة المكتبات والأرشيف وتدمير المؤسّسات الثقافية ودُور السينما والمسارح في يافا وحيفا والقدس، وصولاً إلى تدمير المكتبات ومركز الأرشيف والمتاحف في مدينة غزّة خلال حرب الإبادة المستمرّة منذ أكثر من عام.

من جهته، قال عميد كلّية الدراسات الإنسانية في "جامعة ساو باولو"، أدريان فانجول: "في الوقت الذي نرى فيه متحدّثين في جميع أنحاء العالم يتعرّضون للرقابة عندما يتحدّثون لصالح القضية الفلسطينية، حيث يتمّ إلغاء دورات في أوروبا بسبب ذلك، قرّرت الكلّية في هذه اللحظة التاريخية إنشاء مركز للدراسات الفلسطينية".

وفي كلمة مسجّلة، عبّر لوزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا عن أهمّية وجود المركز كجزء من تعزيز البحث في القضية الفلسطينية، وموقف البرازيل الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، بينما قال سفير البرازيل في فلسطين، أليساندرو كاندياس، في رسالة مسجّلة، إنّ "بلاده تعمل على تعزيز التعاون البحثي مع الجامعات الفلسطينية، عبر اتفاقيات عديدة من أجل تعميق الفهم العلمي للقضية الفلسطينية".

يُذكر أن أهداف المركز تتمثّل في إنشاء شبكة بحثية متعدّدة التخصّصات حول فلسطين، وتعزيز التبادل بين الطلّاب البرازيليين والفلسطينيين، وإطلاق دورات دراسية، وترجمة أعمال التأريخ الفلسطيني، وتزويد وسائل الإعلام والمجتمع البرازيلي بالبيانات والمعلومات. وسيعقد المركز مؤتمراً في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل حول السياسة في المنطقة العربية، يتواصل لثلاثة أيام.

المساهمون