"الفنان (ة)": تحويل فيلم صامت إلى عرض ناطق

17 ديسمبر 2017
(من تدريبات العرض)
+ الخط -

حين ظهر فيلم "الفنان" للمخرج ميشال هازاناڤيكوس عام 2011 وحاز عنه جائزة الأوسكار، كان الهدف منه العودة إلى روح السينما في بداياتها، فصنع فيلماً صامتاً في القرن الحادي والعشرين.

ليس هذا فقط، بل عاد المخرج من خلال فيلمه إلى الدراما والأفلام الرومانسية، وإلى روح العصر الذي كانت تحدث فيه الفرص بالمصادفات في بدايات السينما، وكذلك فعل بخصوص الموسيقى.

كل هذه الأجواء تستعاد مرة أخرى في عرض أدائي سينمائي بعنوان "الفنان (ة)"، الذي يعرض عند الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء في صالة سينما "ميتروبوليس أمبير" في بيروت.

يعرض الفيلم الأصلي، بمرافقة عرض أدائي كتب له جووي حرفوش سيناريو جديد بالتعاون مع ميشال كسرواني وأدوين نصر، ويقوم على إعادة تخيل حبكة الفيلم الأصلي، لكن إن كان الفيلم صامتاً فإن العرض ناطق بالدراجة اللبنانية.

يؤدي الأدوار كل من المخرجة السينمائية نادين لبكي، والمسرحية والسينمائية زينة دكاش، والممثلين جورج خباز، ورودريغ سليمان وسينتيا خليفة وسيمي مرعب، ولا يتحرك الممثلون خلال العرض الكوميدي بل يجلسون أمام الشاشة يقرؤون السيناريو من دون تمثيل.

الفكرة جديداً نوعاً ما، تحويل فيلم صامت إلى مسرح ناطق، وقد جرى اختيار "الفنان" بالذات، لأنه يتحدث عن جمال السينما وتاريخها، وهذا ما حاول النص المكتوب تأكيده، حيث السيناريو يتيح للفنانين المشاركين الحديث عن صناعة السينما في لبنان ووضع الفنان فيها والإنتاج في البلاد.

العرض يأتي ضمن مشاريع "ناس/ شبكة الشاشات العربية البديلة"، التي تطلق عند الخامسة من مساء الغد، كتاب "السينما في لبنان"، للباحث رافاييل ميليه، وفيه يعود إلى عام 1897، حين صوّر أول فيلم في لبنان لأليكساندر وحتى عام 2015، الكتاب تدعمه الأرقام والإحصائيات ويتضمن 11 مقابلة مع شخصيات مختلفة في صناعة السينما في لبنان.

يشارك في إطلاق الكتاب كل من ندى أبو فرحات، نيبال عرقجي، فيليب عرقتنجي، أحمد غصين، سيمون الهبر، ماريو حداد، غسان سلهب، نديم تابت، أكرم الزعتري، من بين آخرين كثيرين.

دلالات
المساهمون