وزارة الثقافة الأردنية: قناة بوتيوب وتدريب عبر الإنترنت

08 ابريل 2020
(وسط العاصمة الأردنية يعد كورونا، تصوير: خليل المزرعاوي Getty)
+ الخط -

في منتصف الشهر الماضي، توقفّت في عمّان معظم الفعاليات الثقافية، قبل أن تعود وزارة الثقافة لتشكل ما أطلقت عليها تسمية لجنة التثقيف والتوعية في مواجهة وباء كورونا المستجدّ، وقامت بالإعلان عن العديد من الأنشطة والمبادرات عبر الشبكة العنكبوتية الموجّهة لعموم المواطنين، وتزامن ذلك مع إعلان مؤسسات ومراكز خاصّة برامج رقمية أيضاً.

كانت البداية مع مبادرة سعت الوزارة من خلالها إلى إلقاء الضوء على راهن الفن الأردني وتاريخه ضمن، عبر نشر أعمال فنية على موقعها الإلكتروني وصفحاتها على وسائط التواصل الاجتماعي، مرفقة كل عملٍ غالباً برابط لفيديو أنتجته كجزء من سلسلة "ومضات ثقافية".

يقول وزير الثقافة باسم الطويسي، في حديثه إلى "العربي الجديد"، إنه "في الحقيقة، لم تُلغَ أيّ من البرامج التي تقوم الوزارة بها، إنما أعادت تنظيم ذلك وتكييفه ليشتمل قطاعات أكبر وأكثر اتساعاً، من خلال الانتقال بالثقافة من فضاءاتها النخبوية إلى مجالها المجتمعي، وهذا تطلب إعادة النظر في الوسيلة المناسبة مع الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بشكل عام، والأردن خصوصاً، في مواجهة وباء كورونا المستجد".

وأضاف: "كان الانتقال من خلال الإفادة من موقع الوزارة الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي باختلاف منصّاتها، حيث جرى الاستمرار في تقديم عروض مسرحية وأفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية، وديمومة المحاضرات والندوات، وتواصل الحصص التدريبية لمنتسبي "معهد الفنون" في الرسم والفنون التشكيلية والخط والموسيقى، والتعاون مع القطاع الخاص في بناء منصّات تدريب في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية واليدوية، وتصميم الأزياء، وتصميم الغرافيك، والتصوير الفوتوغرافي".

كما أشار الطويسي إلى أن "أبرز البرامج التي أطلقتها الوزارة، هي: مسابقة ثقافية بعنوان "موهبتي من بيتي" واشتملت على خمسة مجالات، هي: الأدب (الشعر، القصة القصيرة، اليوميات)، والرسم والتصوير الفوتوغرافي والكاريكاتير، والفيلم والفيديو المنزلي، والتمثيل وستاند أب كوميدي، والموسيقى والغناء، ضمن فئتي الأطفال والشباب".

وتخضع الأعمال المشاركة للتنافس من خلال تخصيص 50% لتفاعل الجمهور مع المشاركات عبر شبكات التواصل الاجتماعي و50% للجان التحكيم المختصّة، على ألّا تتضمن الأعمال ما يخالف قيم المجتمع، وألا تحتوي أية أفكار عنصرية أو فئوية، أو ما يحرض على العنف والكراهية، وأن يحمل العمل رسائل إنسانية نبيلة، ترتبط بالظرف الراهن وتعزز الإيجابية والأمل، وأن يكون العمل أصيلاً، غير منقول أو مترجم، وغير منشور.

وأوضح أنه "تمّ أيضاً تقديم أول دليل باللغة العربية في "التكيف الاجتماعي والتضامن الإنساني"، ويشتمل نصائح توعوية وتثقيفية للوقاية وتعزيز المناعة، كما يعرّف بالتباعد الاجتماعي، ويقدّم نصائح للتعامل مع كبار السن والأطفال، إلى جانب الحثّ على القراءة والفن، عبر اقتراحات لعدد من المواقع المفيدة والممتعة، فضلاً عن مجموعة من البوسترات التثقيفية".

دلالات
المساهمون